رئيس تحرير "سبق": لا فوارق بين الإعلام التقليدي والحديث.. والعنصر الحاسم هو السرعة

المنتدى السعودي للإعلام يؤكد دور الإعلام التقليدي والحديث في إدارة الكوارث وتغطيتها
رئيس تحرير صحيفة "سبق" علي الحازمي
رئيس تحرير صحيفة "سبق" علي الحازمي
تم النشر في

سلَّطت جلسة "الأكثر تأثيرًا في إدارة الكوارث.. الإعلام التقليدي أم الحديث؟"، المقامة اليوم ضمن فعاليات المنتدى السعودي للإعلام بنسخته الثانية، الضوء على الدور الذي يؤديه كلٌّ من الإعلام التقليدي والحديث في إدارة الكوارث، وتغطيتها.. وقارنت بين الأكثر تأثيرًا منهما.

وشارك في الجلسة، التي أدارها الإعلامي يوسف الغنامي، كلٌّ من: أستاذ الإعلام والاتصال في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أحمد اليوسف، ورئيس تحرير صحيفة "سبق" علي الحازمي، ومذيع أخبار التاسعة والمراسل الدولي في mbc الإعلامي عوض الفياض، ورئيس تحرير صحيفة الوطن عثمان الصيني.

وحذَّر عثمان الصيني في مداخلته من فخ "الحدية الثنائية"، التي تمثَّلت قبل فترة في المقارنة بين التلفزيون والراديو، ثم بين الصحف الورقية ونظيرتها الإلكترونية، واليوم بين الإعلام التقليدي والحديث. لافتًا إلى أن "مثل هذه المقارنات تُضيِّع وقتنا، وتُدخلنا في دوامة من الجدل والتنظيرات التي لا طائل من ورائها".

وأضاف: "لكل وسيلة متلقوها. والهدف واحد، هو توصيل المحتوى. فمثلاً: حادثة الزلزال الأخير الذي ضرب تركيا وسوريا وصلت أخبارها ومقاطعها إلينا بكل الوسائل، وأصبح العالم اليوم يعتمد على تطبيقات، ولا أحد يبحث عن الأخبار. ومع الذكاء الاصطناعي أصبحت الأخبار والأحداث والتعليقات تصل إلينا دون جهد منا". مؤكدًا أن جميع المنصات الإعلامية، سواء التقليدية أو الرقمية، هدفها واحد. واليوم أصبح بإمكان أي شخص يريد معلومة أن يحصل عليها عبر البرامج الجديدة.

من جانبه، أكد الدكتور أحمد اليوسف أن "الصحافة مهنة. وتأهيل الصحفي القادر على البحث والاستقصاء مهمٌّ؛ لأنه جوهر مهنة الصحافة، ولا فرق بين الصحافة التقليدية والرقمية في هذا الجوهر". مضيفًا بأن "هناك مَن يعتقد أن الصحافة الحقيقية هي الصحافة الورقية، وهذا اعتقاد خاطئ؛ فالعمل المهني في الصحافة تحدده القدرات والمهارات، وهو يُقدَّم في أي وسيلة، سواء كانت ورقية، أو تلفزيونًا، أو إذاعة، أو منصة، أو تطبيقًا". وأضاف: "الغث في السوشيال ميديا لا يُعـدُّ عملاً صحفيًّا ومهنيًّا؛ ليس كلُّ مَنْ صوَّر حدثًا صحفيًّا. وجدنا أناسًا ينقلون الصور في الزلزال، ولكنهم لم ينقلوا تفاصيل تلك الصور. العمل الصحفي يجب أن يكون موثَّقًا".

وأكد أن ما ينقصنا اليوم هو الأخلاقيات المهنية. والكلام موجَّه للكل، ومنهم الناشر الفردي الذي يحتاج إلى أن يتحلى بأخلاقيات المهنة من ناحية النشر. والناشر الفردي لا توجد معايير يلتزم بها.

إلى ذلك، ذكر علي الحازمي أنه لا توجد فوارق بين الإعلام التقليدي والإعلام الحديث؛ فالصحف الورقية لديها منصات إلكترونية، وكذلك قنوات التلفاز.. مؤكدًا أن العنصر الأساسي والحاسم في هذا المجال هو السرعة، وجميع الوسائل تدرك ذلك، سواء كانت تقليدية أو رقمية. وأكبر مشكلة هي عدم مواكبة الحدث، والوقوع في الخطأ؛ وذلك قد يتسبَّب في تعثُّر الصحيفة؛ فرأس مال الصحيفة عدد زوَّارها، وهو في تدنٍّ؛ ما يُقلِّل من وجود المعلِن.

بدوره، عـدَّ عوض الفياض المقارنة عديمة الجدوى، لافتًا إلى أن "معظم وسائل الإعلام التقليدي أصبحت اليوم تواكب كل جديد عبر المنصات، وأغلبها لديها منصات رقمية قوية، وتُعتبر (شاهد) منصة لـ mbc. ولا أعتقد أن هناك منافسة بين الإعلام التقليدي والجديد، بل كل منهما يُكمِّل الآخر".

وقال الفياض: "من خلال تجربتي في تغطية أزمة الزلازل، وجدتُ في الإعلام التقليدي تغطيةً لقصص إنسانية، أما في الإعلام الجديد في تركيا فوجدتُ صراعات داخلية بين أشخاص يحملون نفسًا عنصريًّا وتحريضيًّا على أجهزة الدولة، لدرجة دفعت الحكومة التركية منذ اليوم الخامس للزلزال للقبض على مجموعة محرضة؛ إذ وجدت أن بعض المنصات الرقمية هناك لديها ضَعفٌ بسبب أجندة لا تتعلق بالكارثة".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org