(كان آخر تواصل بيننا قبل استشهاده بلحظات وهو يقول "بإذن الله ألتقيكم قريباً، أستودعكم الله".. والدي دائماً يردّد أننا جميعاً فداءً للوطن، ونحن نؤكّد ذلك، ومشاعر والدي ووالدتي وأسرتنا بأكملها مختلطة بين فرحٍ وفخرٍ باستشهاده وحزنٍ على فراقه).. بهذه الكلمات بدأ عبدالعزيز الشهري، حديثه عن شقيقه الشهيد وكيل رقيب أحمد محمد عويضة.
وأضاف: "شقيقي هو بكر عائلتنا بين 3 أشقاء و6 شقيقات، لايزال عريساً، فزواجه كان قبل 3 أشهر، وأُصيب في الحد الجنوبي قبل زواجه بشهرين، أي قبل قرابة 5 أشهر من إصابته الثانية واستشهاده".
وتابع: "استُشهد البطل وعمره 29 عاماً، بعد عام ينقصه 9 أيام تقريباً من مشاركته أبطال الحد الجنوبي، وهو ملتحق بوزارة الحرس الوطني منذ قرابة 5 سنوات".
وأردف: "والدي عسكري متقاعد شارك في عاصفة الصحراء قبل قرابة 30 عاماً، وأنا طالب عسكري عن طريق الكلية التقنية لعلوم الطيران وجميعنا فداء للوطن الغالي وقيادته الرشيدة".
وكانت طائرة "الشهيد" قد حطّت في الساحة الشعبية بمحافظ المجاردة، حاملةً جثمان الشهيد الذي استقبله محافظ المجاردة سعيد بن دلبوح، والقيادات الأمنية والإدارية بالمحافظة، والذين شاركوا في الصلاة ونقل تعازي القيادة.