طريق الغول بالحرجة يواصل حصد الأرواح.. حوادث مستمرة وسط مطالبات الأهالي بالحل

كثافة مرورية.. والغامدي: الازدواج والجسور تخضع للمشاريع المستقبلية ضمن الحوكمة الجديدة
طريق الغول بالحرجة يواصل حصد الأرواح.. حوادث مستمرة وسط مطالبات الأهالي بالحل

يواصل طريق مركز الغول بمحافظة الحرجة في منطقة عسير حصد الأرواح، باستمرار الحوادث بشكل دوري بعدما فوجئ الأهالي الأسبوع الماضي ومع عودة الطلاب والموظفين بخروج صهريج مياه عن مساره وانقلابه خارج الطريق، وإصابة قائده بإصابات بالغة نقل على أثرها لمستشفى الحرجة.

ونجا عددٌ من الطلاب والطالبات الذين كانوا بالقرب من الموقع من الحادث وباشرت الجهات المعنية الحادث، وبعدها بيومين فقط أُحضرت آلية ثقيلة "شيول" لرفع بقايا الصهريج لينقلب هو الآخر ويُصاب سائقه وينقل للمستشفى أيضاً، في واقعة نشرتها "سبق"، بعنوان (عسير.. سائق شيول جاء لرفع حطام صهريج هوى بعقبة آل مقرح فلاقى المصير نفسه).

وعلى الرغم من الكثافة المرورية على الطريق للمواطنين والآليات العسكرية التي تصل للحد الجنوبي، فإنه في بعض المواقع لا يتسع لأكثر من مركبة واحدة، كما أن السيول تعزل أهالي تلك القرى عن العالم الخارجي تماماً والتي تفتقر أوديتهم للعبّارات أو "الجسور".

وحمل الأهالي فرع وزارة النقل بعسير مسؤولية الطريق، حيث يعاني في بدايته بالقرب من مفرق الدافعة من المنعطفات الخطرة والحادة في ظل انسحاب المقاول ومتعهد الطريق من قَص بعض المنعطفات بعدما بدأ فيها.

بدورهم، قال بعض المواطنين إن الطريق يقطعه طلاب وطالبات يومياً للوصول إلى المدارس، كما أن الموظفين والمعلمين والمعلمات هم الآخرون يقطعون الطريق يومياً وسط وجود شاحنات وصهاريج مياه تقطع الطريق المتعرج والخطر دون وجود حلول من "نقل عسير".

وأكّدوا أن هناك معاملات تمّ رفعها منذ سنوات ولم يتم الرد عليها سوى بالوعود، ولا تزال تلك المعاملات حبيسة الأدراج، محمّلين

"النقل" مسؤولية حصد الأرواح بهذا الطريق الذي يمتد لقرابة 30 كيلو متراً من الطريق الدولي براحة سنحان، حيث يعاني الطريق في بدايته من عقبة تسمّى الحشف وبها منعطفات خطرة تمّ الوقوف عليها مسبقاً من قِبل لجان من طرق السراة، وتمّ رفع تقارير وعمل منعطف واحد، وترك البقية إلى الآن في ظل تزايد حوادث الشاحنات.

وأضافوا أن الطريق سبق أن حصد أرواح طلاب وحوادث شنيعة راح ضحيتها عديدٌ من الأبرياء دون تدخل من الجهات ذات العلاقة، وعمل مصدات حماية الطريق وقص المنعطفات التي تحجب الرؤية وعمل دهانات وعيون بالطريق وعمل إنارة وتوسعة بعض الأماكن متسائلين عمّن يتحمّل مسؤولية الأرواح وكيف يوصلون أبناءهم للمدارس يومياً.

جديرٌ بالذكر أن الطريق يقطعه عددٌ من العسكريين والآليات للوصول الى الحد الجنوبي وبه أودية كبرى، منها وادي الحشف ووادي شيبة مسورة، وكثيراً ما تتوقف الحركة المرورية وقت الأمطار وتهدّد حياة البشر في أثناء السيول الخطرة.

وتقدّم عددٌ من الأهالي بعدة مطالبات لنقل عسير، وإلى الآن لم يحرك ساكناً لها وقالوا على الأقل لو تمّ إيجاد معدات تعمل على قص المنعطفات الخطرة في بداية الطريق وعمل حلول للسيول ومصدات حماية.

"سبق" عرضت الشكوى على مدير فرع وزارة النقل والخدمات اللوجستية بعسير المهندس عبدالله الغامدي، الذي قال "الازدواج والجسور تخضع للمشاريع المستقبلية ضمن الحوكمة الجديدة، تُطلب عن طريق الإمارة أو هيئة تطوير عسير حسب الإستراتيجية".

وأضاف الغامدي، " تمّ رفع مستوى السلامة في عدة منحنيات بطريق الغول من العلامة ٠٠٠+٥ إلى العلامة ٠٠٠+٧ بقص الجبال الحاجبة للرؤية في المنحنيات، وكذلك رفع مستوى السلامة بتقاطع طريق الدافعة مع طريق الغول بتنفيذ حواجز خرسانية ذات قطاع خاص وقص الجبال حاجبة الرؤية في المنحنى وتوسعة الطريق وتنفيذ تكسيات خرسانية، وتم حصر مواقع المنحنيات الخطرة بعدد 6 منحنيات تمّت معالجة عدد 2 من قِبل مقاول الصيانة السابق، وجارٍ العمل الآن مع المقاول الجديد في تحسين باقي المنحنيات الاربعة. وسيتم خلال الأسبوع الحالي البدء بأعمال القطع.

وتابع، في الأسبوع الماضي تمّت أعمال قص الأسفلت في المواقع المتضررة وجارٍ العمل خلال الأسبوع الحالي في سفلتتها، ورفع أمر عمل الي الوزارة لرفع مستوى السلامة بتنفيذ حميات بأنواعها المختلفة (نيوجرسي + حميات خرسانة + عبّارات في مواقع المزلقانات) مع تنفيذ أدوات السلامة المطلوبة (تركيب لوحات إرشادية وتحذيرية مع تنفيذ دهان وأعمال كشط وسفلتة).

جاء ذلك في حين أكّد الأهالي أن مطالباتهم امتدت لسنوات عدة دون تحرُّك جاد لإيجاد حلولٍ جذرية سوى صيانة الطريق في بعض الأوقات بعد الأمطار فقط، مطالبين -مؤقتاً- بإيجاد معدات تعمل على قص المنعطفات الخطرة في بداية الطريق وعمل حلول للسيول ومصدّات حماية لحين ازدواج الطريق وإنشاء جسور على الأودية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org