لفّ الحزن معلمي مكتب التربية والتعليم بشرق مكة المكرمة، وكان وقعها أكثر على منسوبي مدرسة جابر بن عبدالله الابتدائية بالشرائع بعد تأخر معلم البدنية بالمدرسة عن طابور الصباح المدرسي على غير العادة، ليصلهم خبر وفاته كالصاعقة.
وتفصيلًا فإن المرحوم -بإذن الله- المعلم بندر الغنيمان، لم يكن يشتكي من أي عارض صحي، وصاحب بنية رياضية سليمة، وكان قد استأذن أسرته مساء أمس للنوم باكرًا لشعوره ببعض الكسل، وأثناء مبادرة أحد أفراد أسرته للاطمئنان عليه، لم يستجيب لندائهم المتكرر، وعند حضور بعض أقاربه وقرع الباب لم تكن هناك أي استجابة، فبادروا بكسر الباب لتكون المفاجاة أن الرجل متوفى.
وباشرت الجهات ذات العلاقة الحادثة، وبعد الكشف عليه اتضح أنه تعرّض لسكتة قلبية توقف على إثرها قلبه وتوفي رحمة الله.
يُذكر أن المعلم مشهود له بالخير والصلاح ومن المحبوبين بين زملائه وطلابه؛ فوجد زملاؤه صعوبة اليوم في تنفيذ طابور الصباح وهم يفتقدون زميلهم بينهم وبين طلابه، وقد اغرورقت أعينهم بالدموع؛ سائلين الله له الرحمة والمغفرة والجنة.