"السديس" يثمّن جهود "العيسى" في تعزيز المبادرات الإسلامية والإنسانية

عقب تكريم رابطة العالم الإسلامي للشيخ عبدالله خياط رحمه الله
"السديس" يثمّن جهود "العيسى" في تعزيز المبادرات الإسلامية والإنسانية
تم النشر في

ثمّن رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد والنبوي الشيخ الدكتور الشيخ عبدالرحمن السديس، دور وجهود الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، في تعزيز المبادرات الإسلامية والإنسانية والاهتمام برسالة القرآن الكريم السامية والمؤصلة علميًا ومعرفيًا؛ حفظًا وفهمًا وتطبيقًا، وفق منهج الإسلام ووسطيته واعتداله.

فضلًا عن مبادرة رابطة العالم الإسلامي، بتكريم نخبة من كبار قراء العالم الإسلامي، ممن انتقلوا إلى رحمة الله، في فعاليات جائزة تنزانيا الدولية للقرآن الكريم.

وأبرز "السديس" مكانة الشيخ عبدالله خياط -رحمه الله- الدينية الجليلة والقيّمة، مثمنًا دوره العلمي والإرشادي والتوجيهي في المسجد الحرام، وتفانيه في خدمة الدين والوطن، ورسالة الحرمين الشريفين الدينية، داعيًا المولى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.

وكانت رابطة العالم الإسلامي قد كرمت في مبادرة تاريخية إسلامية قيّمة وعريقة، إمام وخطيب المسجد الحرام وعضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالله بن عبدالغني خياط -رحمه الله- بمدينة دار السلام في تنزانيا مؤخرًا.

جاء ذلك في إطار تكريم نخبة من كبار قراء العالم الإسلامي، ممن انتقلوا إلى رحمة الله، في فعاليات جائزة تنزانيا الدولية للقرآن الكريم.

ويعد الشيخ عبدالله خيّاط -رحمه الله- أول من سجّل المصحف المرتل للقرآن الكريم، تسجيلًا صوتيًا كاملًا في المملكة العربية السعودية، وكان ذلك في استديو إذاعة جبل هندي بمكة المكرمة، وانتهى منه في العام 1374هـ/1954م.

من جهته، عبّر وكيل الرئيس لشؤون الأئمة والمؤذنين الشيخ محمد خياط، حفيد الشيخ عبدالله خياط -رحمه الله- عن شكره وتقديره لرابطة العالم الإسلامي؛ لتكريم جده.

وقال: إن الشيخ عبدالله خياط -رحمه الله- أفنى عمره في خدمة كتاب الله، وتلاوته وتعليمه، وإمامة وخطابة المسجد الحرام، سائلًا المولى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.

وتسلم حفيد الشيخ "خياط" التكريم من الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد العيسى، في احتفالية كبيرة حضرها العديد من العلماء والمشايخ في العالم الإسلامي.

وكان قد صدر الأمر الملكي بتعيين الشيخ عبدالله خياط -رحمه الله- إمامًا في المسجد الحرام عام 1346هـ، وكان يساعد الشيخ عبدالظاهر أبوالسمح في صلاة التراويح، وينفرد بصلاة القيام آخر الليل.

واختاره الملك عبدالعزيز -رحمه الله- ليكون معلمًا لأنجاله، وعيّنه مديرًا لمدرسة الأمراء بالرياض عام 1356هـ، واستمر في هذا العمل حتى وفاة الملك عبدالعزيز، عام 1373هـ.

كما عُيّن خطيبًا للمسجد الحرام بموجب الأمر السامي عام 1373هـ، واستمر في هذا العمل حتى عام 1404هـ، وعمل رئيسًا لمجلس إدارة دار الحديث المكية، وعضوًا في اللجنة الثقافية برابطة العالم الإسلامي.

وصدر الأمر الملكي بتعيينه رئيسًا للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بناء على ترشيح من سماحة المفتي الأكبر الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ -رحمه الله- عام 1380هـ.

وأيضًا كان قد صدر الأمر الملكي باختياره عضوًا في هيئة كبار العلماء منذ تأسيسها في 8/ 7/ 1391هـ، وتم ترشيحه عضوًا في مجمع الفقه الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي 1393هـ.

ويعد الشيخ "خياط" -رحمه الله- صاحب أول تلاوة أُذيعت عبر أثير إذاعة القرآن الكريم، عام 1392هـ.

وتوفي في مكة المكرمة، صباح يوم الأحد، السابع من شهر شعبان عام 1415هـ، بعد عمر حافل بجلائل الأعمال الدينية، وشيّعه خلق كثير من المحبين له والعارفين بفضله يتقدمهم الأمراء والعلماء والوزراء ورجال الفكر والثقافة والتربية والتعليم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org