كشف الدكتور وليد البكر، استشاري سكري وغدد صماء عن دراسات تشير إلى ارتفاع معدلات المصابين بالسمنة وزيادة الوزن في المملكة حيث تحتل المملكة المرتبة الثالثة عربياً بنسبة 35.4% حيث تأتي بعد كل من الكويت وقطر، موضحاً، أن منطقة حائل تحتل المرتبة الأولى في السمنة بنسبة بلغت 33,9% ثم المنطقة الشرقية بنسبة 27,7% ثم القصيم 26,5% ثم تبوك 25,2% وتليها الطائف بنسبة 23,9%.
وقال خلال محاضرة قدمها في ديوانية الأطباء بالخبر مساء أمس الأربعاء، إن أبرز الأمراض الشائعة التي تنتج عن الوزن الزائد والسمنة هي أمراض السكري، وأمراض القلب، والضغط، والتهاب المفاصل، والسرطان.
وأكد الدكتور البكر، أن تأثيرات السمنة السلبية، تتمثل في قلة الحركة وآلام وخشونة المفاصل، والشخير وإغلاق النفس الليلي، وآلام الظهر والديسك، كما تؤثر السمنة في القدرة على الإنجاب، مطالباً بأهمية الاطلاع على المعلومات الغذائية في كل منتج لما لها من فائدة في معرفة السعرات الحرارية للإنسان، داعياً إلى اتباع نشاط حركي يومياً باستخدام تطبيقات المشي بحيث لا يقل عدد الخطوات اليومية عن عشرة آلاف خطوة.
وانتقد الدكتور البكر الأطعمة المقدمة في مقاصف المدارس، مشيراً إلى وجود مشاكل كثيرة في الأكل غير الصحي في المقاصف المدرسية، مطالباً بإيجاد بدائل ذات سعرات حرارية أقل.
وأشار إلى أهمية تكثيف حصص الرياضة في المدارس لتصبح بشكل يومي أو على الأقل ثلاث مرات في الأسبوع، مطالباً بوضع برنامج لتعليم الطلاب والطالبات كيفية قراءة السعرات الحرارية وكيفية حساب احتياج الجسم من العناصر الغذائية في كل وجبة.
بدوره أكد الدكتور أحمد القرزعي، استشاري جراحة المناظير والسمنة، أن عمليات علاج السمنة تُجرى عندما تفشل الأنظمة الغذائية والتمارين الرياضية في تخفيف الوزن، أو عند وجود مشكلات صحية خطيرة ناتجة عن زيادة الوزن، لافتاً إلى أن جراحات إنقاص الوزن تقلل من مقدار الطعام المتناول، فيما تعمل الإجراءات الأخرى على تقليل قدرة الجسم على امتصاص الدهون والسعرات الحرارية.
وأضاف أن جراحة علاج السمنة تعد خياراً مناسباً في حالتين: الأولى في حالة "سمنة مفرطة" وهي عندما يكون مؤشر كتلة الجسم 40٪ و أكثر، والحالة الثانية إذا كان مؤشر كتلة الجسم يتراوح ما بين 35-39.9٪ (وهو معدل السمنة) ولديه أمراض صحية مرتبطة بالوزن.