تحولت المواقف الذكية في سوق الحب بالدمام إلى أزمة متجددة تطول تداعياتها عدة أطراف "اقتصادياً واجتماعياً"، سواء لمرتادي الأسواق أو سكان الأحياء وأصحاب المحال التجارية، نتيجة تعطل مستمر لأجهزة الدفع وكثرة المخالفات، إضافة إلى ارتفاع الرسوم مقابل ساعات انتظار، واشتراط الدفع بالعملة المعدنية.
ورغم توجيه الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، بوضع حلول عاجلة لتوفير مواقف لمتسوّقي سوق الدمام لتمكنهم من التسوّق وفق منظومة من الخدمات وتخفيف الازدحام التي يشهدها السوق إلا أن الشركة المسؤولة عن هذه المواقف لم ترتقِ بهذه الخدمات ومازالت محل التساؤل والاستفهام، فهناك تعطل لبعض أجهزة الدفع مما ينتج عنه بعض المخالفات وتحديداً أثناء البحث عن جهاز سليم للدفع، فما إن يأتي السائق إلى مركبته بعد رحلة البحث عن جهاز إلا ويجد المخالفة أمامه في دقائق بسيطة.
معاناة مواقف سوق الحب بالدمام أصبحت حديث المجالس، وأصبح بعض من مرتادي السوق يتخلون عن مركباتهم ويتجهون إلى سيارة الأجرة تحسباً لتعطل أجهزة الدفع الآلي والمخالفة غير المستحقة.
هدى هادي؛ إحدى مرتادي السوق قالت حصلت على مخالفة من الشركة المسؤولة عن مواقف سوق الحب بالدمام ومع الأسف كان بسبب تعطل الجهاز الآلي الخاص بهم، فخلال ذهابي الى الجهاز عدت للسيارة ووجدت المخالفة، هذا دليل أن هناك ترصداً من قِبل موظفي الشركة والهدف الرئيس هو إعطاء المخالفة لأكبر عدد ممكن، فليس من المعقول في خلال 3 دقائق وعند ذهابي للجهاز للحصول على موقف رسمي أعود للسيارة وأجد مخالفة.
وقال سعيد الغامدي: لماذا لا يكون موظفو هذه الشركة سعوديين؟ ما العمل الذي يقوم به موظفو هذه الشركة ولا يستطيع أن يقوم به المواطن السعودي؟ هي فقط إعطاء المخالفات أو الوقوف على أجهزة الدفع الآلي، فالأمر هنا لابد من تدخل الجهات ذات الاختصاص.
المجلس البلدي لأمانة المنطقة الشرقية، ناقش المشكلات التي عرضها عددٌ من أصحاب المحال التجارية في سوق الحب بالدمام وبعض مشكلات المواطنين أمام رئيس المجلس عبدالهادي الشمري والأعضاء.
وذكر رئيس المجلس البلدي عبدالهادي الشمري، أن هناك اجتماعاً مع الجهات ذات العلاقة، مثل مرور المنطقة الشرقية وأمانة المنطقة في مقر المجلس، والتي أبدت استعدادها التام لحل المشكلات التي قدّمها أصحاب المحال ونقلوا خلالها معاناة أكثر من 150 مستثمراً، مؤكداً الخروج بتوصيات وحلول ناجعة.
المجلس البلدي لأمانة المنطقة الشرقية تعهد ببذل أقصى الإمكانات النظامية لإنهاء هذه المعاناة بسوق الحب بالدمام، ومنها قلة مداخل السوق، ومواقف السيارات، ودورات المياه، لافتاً إلى أن مطالبهم ستكون في عين الاعتبار وسيتم التنسيق ونقل المطالب إلى أمانة المنطقة وسرعة عقد اجتماع مع المرور لوضع الحلول اللازمة.
"سبق" تواصلت مع المتحدث الرسمي لأمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان، وقال إن آلية عمل الأجهزة وطريقة خروجها عن الخدمة كونها متصلة بأنظمة متابعة ومراقبة داخل نظام آلي موحد تنذر في حال وجود أي عطل في الأجهزة ولا تخرج الأجهزة عن الخدمة بشكل عشوائي ودون علم من الشركة المشغّلة، حيث يتم توجيه فريق الصيانة فور تعطلها لحل أي مشكلة تواجه الأجهزة، وفي حال تعطل الجهاز لا يتم إعطاء أي مخالفات من قِبل المراقبين، ويتم تعميم ذلك على المراقبين لعدم مخالفة أي مركبة أثناء تعطل الجهاز.
وعن الشكاوى، قال الصفيان: الشكاوى تتم معالجتها بشكل يومي دون أي تأخير أو تقصير، كما يتم تزويد العميل بصور عن المخالفات عند الطلب وتوضيح نوع المخالفة وتفاصيلها واستقبال الاعتراض، كما أن النظام محدد للعميل والذي يسمح له بالوقوف لمدة ٣ دقائق، وهو الوقت المستغرق لقص التذكرة وتم تحديد الوقت بناءً على دراسات وتحليلات من قِبل شركات استشارية.