استغلت مسالخ في منطقة "جازان" عيد الأضحى وقفزت بالأسعار 100% بحجة زيادة تكاليف التشغيل خلال هذه الفترة، دون النظر إلى الأرباح الكبيرة التي تحققها بسبب نشاط الطلب على الذبح؛ مما أثار موجة من الضجر والاستياء بين مرتاديها متسائلين عن دور الرقابة.
وفي رصد لـ"سبق"، دوّن مسلخ محافظة العارضة شرق منطقة جازان لوحة توضح الأسعار الجديدة الخاصة بالعيد؛ حيث تم رفع الأسعار 100% من 30 ريالًا إلى 60 ريالًا خلال أيام النحر أي حتى 13 من ذي الحجة.
وقال مواطنون التقتهم "سبق": إن رفع الأسعار في المواسم يعد استغلالًا، مشيرين إلى أن المسالخ تتعذر بتدعيمه بيد عاملة في العيد، غير أنه يربح أكثر نظرًا للإقبال الكبير عليه في العيد، مطالبين بفرض رقابة صارمة من الجهة المسؤولة.
وقال موظف في أحد المسالخ: إن جميع مسالخ المنطقة رفعت الأسعار وهو أمر طبيعي -وفق ما ذكر- خلال هذه الفترة.
وكانت المسالخ التابعة لفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة جازان قد انتهت من ذبح وتجهيز 5788 رأسًا من الأضاحي في أول أيام عيد الأضحى المبارك، حيث نفذ الفرع خطته التشغيلية في 19 مسلخًا لاستقبال المستفيدين وتقديم الخدمة في وقت قياسي بانسيابية ويسر، وبإشراف الأطباء البيطريين وكوادر الرقابة الصحية.
وأوضح مدير عام فرع الوزارة بالمنطقة المهندس محمد بن علي آل عطيف، أن المسالخ التي تخدم المستفيدين تشمل جميع محافظات منطقة جازان؛ وذلك تحت إشراف ومتابعة وتنظيم 95 موظفًا من الكوادر البيطرية والفنية والإداريين وحراس الأمن التابعين للوزارة، إضافةً لـ307 من الأطباء البيطريين، والجزارين، وعمال النظافة، والإداريين، وحراس الأمن التابعين لمشغلي المسالخ، حيث يمارس الأطباء البيطريون والمراقبون الصحيون مهامهم في الكشف على الأضاحي والتأكد من خلوها من الأمراض المعدية والوبائية وفحص اللحوم بأيام النحر وضمان سلامتها للاستهلاك الآدمي في المسالخ والمطابخ المرخصة لممارسة الذبح الموسمي.
وأضاف أن الفرق الرقابية المختصة تقوم بجولات مستمرة في مختلف الأسواق، وتكثف الرقابة على أسواق المواشي؛ للتأكد من خلو المواشي من الأمراض المعدية، وتعريف المستهلك بالاشتراطات الصحية الواجب توافرها في الأضحية.