صرّح الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي، بأن المجلـس الأعلـى فـي البيـان الختامـي الصـادر عـن قمـة العلا 5 ينايـر 2021م، أكد أهميـة الاسـتمرار فـي دعـم وتشـجيع المؤسسـات الصغيـرة والمتوسـطة؛ إيمانًا بدورهـا الحيـوي ومسـاهمتها فـي اقتصاديـات دول المجلـس.
جاء ذلك خلال اللقاء الرابع بين أصحاب المعالي وزراء التجارة والصناعة بدول مجلس التعاون ورواد الأعمال الخليجيين، أمس، في العاصمة القطرية الدوحة، برئاسة الشيخ محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني، وزير التجارة والصناعة في دولة قطر (رئيس الدورة الحالية)، وبحضور أصحاب المعالي وزراء التجارة والصناعة بدول المجلس.
وأشاد خلال كلمته بالجهود المخلصة التي تبذلها دول المجلس من أجل تعزيز التعاون والتكامل المشترك بينهم في مجال دعم وتشجيع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، التي تؤدي دورًا حيويًّا وحاسمًا في تحقيق الأهداف وتركز الرؤية الوطنية لدول مجلس التعاون، وانطلاقًا مما تشكله المشاريع الصغيرة والمتوسطة مرتعًا خصبًا للمواهب والابتكار؛ مما يؤهلها للنمو لدور رائد في تحسين القدرة التنافسية لاقتصاد دول مجلس التعاون على المستوى الإقليمي والدولي ويجعلها مصدرًا أساسيًّا لإيجاد فرص العمل.
وأشار إلى أن التعـاون فـي المجـال التجـاري بيـن دول مجلـس التعاون من قائمة أولويـات واهتمـام وتوجيهـات أصحـاب الجلالـة والسـمو قـادة دول المجلـس -حفظهـم ورعاهـم- منـذ بدايـة المسـيرة المباركـة للمجلـس فـي 1981م، وحرصـوا علـى توفيـر البيئـة التشـريعية الشـاملة لتحقيـق التكامـل التجـاري البينـي.
ولفت النظر إلى أنه فـي ظـل الاهتمـام بـرواد الأعمـال والمشـروعات الصغيـرة والمتوسـطة، تـم إنشـاء لجنـة المسـؤولين عـن مبادرات رواد الأعمـال والاقتصاد المعرفـي للمشـروعات الصغيـرة والمتوسـطة بـدول المجلـس، تتبـع للجنـة التعـاون التجـاري لمجلـس التعـاون، وتعقد لقاءات سنوية بين أصحاب المعالي أعضاء لجنة التعاون التجاري مع رواد الأعمال، وخرجت جميع تلك اللقاءات بتوصيات ومبادرات تعمل الدول الأعضاء على إنجازها؛ حيث تم عقد منتدى خليجي سنوي في سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية ودولة قطر، وسيستكمل عقدها في بقية الدول الأعضاء خلال الأعوام القادمة؛ مبينًا أن هذه المنتديات قدمت عدة مبادرات من أهمها تبني قاعدة بيانات للمنشآت الصغيرة والمتوسطة في دول المجلس، ودراسة فرص ممارسة الأعمال لإيجاد الشراكات والتكتلات بين هذه المؤسسات، وإنشاء منصة لرواد الأعمال الخليجيين توفر البيانات والمعلومات اللازمة لرواد الأعمال الخليجيين للتعرف على العرض والطلب في سوق العمل، والاطلاع على الفرص الاستثمارية في المنطقة وقنوات التمويل والجهات الداعمة؛ لتمكينهم من تطوير وتحسين أعمالهم وتكون منصة للتحاور والتشاور بين رواد الأعمال والمستثمرين لتيسير تواصل رواد الأعمال بينهم وبين المستثمرين والممولين والعملاء والباحثين عن عمل، وتعمل الأمانة العامة لمجلس التعاون حاليًا على تطوير النسخة الثانية من المنصة خلال العام المقبل.