أعاد خبر القبض على محافظ هيئة الاستثمار السابق أهالي حائل لحالة التحسر على مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية ,التي أمر بإنشائها الملك عبد الله بن عبد العزيز-رحمه الله- أثناء زيارته لحائل في 18 جمادى الأولى 1427هـ,والتي لم تر النور حتى اليوم.
محافظ الاستثمار السابق
ذاكرة الحائليون,عادت للتحسر على المدينة بعد صدور أمر القبض على محافظ هيئة الاستثمار السابق،لانه كان المسؤول عن ملف المدن الاقتصادية وقتها.
وتقع المدينة على مساحة تُقدر بـ 156 مليون متر مربع 8كلم شمال حائل ,بتكلفة إجمالية تقدر بـ 30 مليار ريال، توفر ما يربو الى 30 ألف وظيفة جديدة يكون النصيب الأكبر منها لأبناء منطقة حائل كما انها سوف تطرح نسبة 30 % للاكتتاب العام لنفع اهل حائل بعد إدراجها في السوق المالية السعودية تحت مسمى "شركة مدينة حائل الاقتصادية" خلال الربع الرابع من عام 2008، ويمكن الوصول لها بالطيران من 11 عاصمة عربية في حدود الساعة.
تصريحات الأمير
وقد حرص أمير حائل السابق سعود بن عبدالمحسن, على أن تقوم المدينة بمهام أعمالها في مدة وجيزة, فأعلن بتاريخ 27/11/1429هـ عن قيام الهيئة العامة للاستثمار بترتيب تسليم الأرض القائم عليها مشروع مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية إلى " شركة المال الكويتية" الشركة المطورة للمشروع, بعد ان قامت شركة ركيزة القابضة من تقديم الدراسات والتصاميم لمشروع المدينة وبالبدء بأعمال البنية التحتية, حيث تسلمت الشركة الكويتية 17 صكا لعدد 17 قطعة أرض على كامل مساحة المدينة.
وقال الأمير سعود في لقائه مع الشركة المطورة " أن مشروع مدينة حائل الاقتصادية ليس مشروعا للكلام فقط إنما فيه التزامات واضحة وصريحة ويجب أن يجد أي مواطن إجابة عن أي تساؤل يخص المشروع" مطالبا وقتها بإقامة موقع لمدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية تحتوي على جميع المعلومات لكي يفهم الناس المشروع وطبيعته.
تقليص المساحة
وفي عام 2014, أنهت هيئة المدن الاقتصادية عقد شركة "المال للإستثمار الكويتية" المطور لـ"مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية" بحائل، وإسناد تطويرها لجهات حكومية مثل مؤسسة التأمينات الاجتماعية ومؤسسة التقاعد لإقامة المشروع.,بعد أن فشلت الشركة في تجاوز العقبات المالية التي واجهتها في البدء بمشروع المدينة رغم الجهود الجبارة والتسهيلات التي بذلتها هيئة المدن الاقتصادية مع الشركة للبدء في العمل, وتدخلت الدولة لدعم المدينة الاقتصادية وإقامتها وذلك بحسب ما نقلته الاقتصادية بعددها "885170" لمدير عام شؤون هيئة المدن الاقتصادية وقتها مازن زكي الصالح . والذي أوضح " أنه تم تقليص المساحة المستفاد منها في المدينة من 156 مليون متر مربع إلى 18 - 30 مليون متر مربع في المرحلتين الأولى والثانية، وكذلك تقليص بعض المشاريع لتكون أكثر واقعية. وبيّن أن المساحة الكبرى والمشاريع المتعددة التي كانت من ضمن الخطة مسبقا من أسباب تعثر المدينة لأن الأرقام لم تكن واقعية أبدا" وكلفت الهيئة بدراستها شركة «بوزاند كومباني»، لحل مشكلة تعثرها.
عودة الأمل
وقال المواطن محمد الحربي ,لقد سعدنا في 29 صفر 1430هـ, برعاية امير منطقة حائل سعود ين عبدالمحسن ,حفلا اقتصادياً كبيراً , حيث كانت مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية ,من اهم المواضيع بجدول اعماله ,بحضور من محافظ الهيئة العامة للاستثمار السابق عمرو بن عبدالله الدباغ وعدد من الشخصيات الاقتصادية البارزة,إلا ان التعثرات الخارجة عن إرادته ,اجلت المشروع حتى اليوم.
الجدير ذكره , أن مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية تشتمل على ستة أنشطة رئيسية وهي: خدمات النقل، والخدمات اللوجستية؛ والخدمات التعليمية ، والخدمات الزراعية ، والخدمات الصناعية والتعدينية، والخدمات الترفيهية,فيما توقعت الدراسات إسكان حوالى 140 ألف شخص في المدينة.
وعاد الأمل اليوم ,للحائليين ,للنظر في ملف فشل المدينة الاقتصادية ,من اللجنة العليا التي أمر بتشكيلها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لحصر ملفات فشل المدن الاقتصادية؛ والتي يرأسها صاحب السمو الملكي ولي العهد، وتضم في عضويتها كلاً من: رئيس هيئة الرقابة والتحقيق، ورئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، ورئيس ديوان المراقبة العامة، والنائب العام، ورئيس أمن الدولة، تم منحها استثناء من الأنظمة والتنظيمات والتعليمات والأوامر والقرارات.
عدسة"سبق" تجولت اليوم في مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية بحائل,ورصدت صوراً من واقع المدينة بعد 11 عاماً من الموافقة على إنشائها.
