سجّل الحضور في معرض مستقبل الإعلام خلال ثلاثة أيام أرقامًا قياسية؛ حيث ازدحمت الممرات المؤدية إلى الأجنحة المشاركة، بالإضافة إلى ساحة الورش والندوات التي امتلأت عن آخرها، مما أسفر عن نجاح باهر للمعرض عكسته قوة المشاركة وأرقام الحضور وجولات المسؤولين في أروقة المعرض.
واستمر "معرض مستقبل الإعلام" المصاحب للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون في دورته 22 من 9- 12 نوفمبر الماضي.
سلاسة التسجيل
عندما تبادر بالدخول إلى المعرض يقابلك شباب سعودي مبتسم يوجّهك إلى المكان المخصص للتسجيل، ويستمر معك حتى تنتهي من تسجيل اسمك وبياناتك للحصول على بطاقة الدخول، ولا يتعدى الوقت دقيقتين للحصول على بطاقتك، ويمكن أن تسجل إلكترونيًا في نصف دقيقة، وسرعان ما تتجول في أروقة المعرض، إذ تبدأ جولتك من ناحية اليمين حيث الجناح السعودي الكبير.
أكبر الأجنحة
وضمن مشاركة الدول والهيئات التي تخطت 200 شركة يأتي الجناح السعودي كأكبر الأجنحة مساحة وتفاعلًا؛ حيث تستقبلك الفنون السعودية من مقطوعات فنية مميزة، وتجمع الشباب حول النجوم الذين يأتون لزيارة الجناح.
ويشمل الجناح مساحة لاستعراض تطورات الإعلام السعودي عبر مراحل التاريخ ليتصدر الجناح الأخضر هذا المحفل الإعلامي، ويستفيد من تبادل الخبرات، وإبراز التقنية السعودية في العمل الإذاعي والتلفزيوني.
الإنتاج الإعلامي المصري
وتشارك مصر بجناح مميز عبر مدينة الإنتاج الإعلامي؛ وهي أقدم مدينة إنتاج إعلامي عربية، وقدمت في جناحها أحدث الإنتاجات الإذاعية والتلفزيونية من مسلسلات درامية وأشرطة ومنوعات وبرامج، إلى جانب التعريف بأحدث المعدات والوسائط الحديثة وأجهزة الإضاءة والتسجيل الصوتي وكاميرات التصوير ومعدات الإنتاج.
وقال أحمد حسن مدير عام المدينة ورئيس الوفد المصري: إن المعرض مميز للغاية، وعقدنا اتفاقيات مع عدة هيئات ودول منها المملكة العربية السعودية في مجال التدريب، مهنئًا الجميع بنجاح المعرض.
الحضور الكويتي
وقال الوكيل المساعد لشؤون الإذاعة في وزارة الإعلام الكويتية ورئيس الوفد الكويتي المشارك في المهرجان الدكتور يوسف السريع في تصريحات صحفية على هامش المعرض: إن جناح الوزارة يعرض التاريخ الطويل لإذاعة وتلفزيون الكويت من مسلسلات وأعمال درامية وبرامج وكفاءات من العاملين من معدين ومخرجين ومقدمين أخذوا على عاتقهم خدمة الإعلام الكويتي، والعمل على تصدره على مستوى المنطقة فيما يخص الشاشة والإذاعة.
وأضاف "السريع" أن جناح الوزارة الذي يشارك به قطاعا الإذاعة والتلفزيون أقيم على شكل يحاكي الاستديو الإذاعي، وكذلك التلفزيوني بما يواكب أحدث التقنيات العالمية.
وأشاد السريع: "بالمشاركة الرائعة التي يشهدها المعرض ليس فقط على المستوى العربي، بل العالمي بوجود شركات عالمية مشاركة في هذا المعرض، الأمر الذي يعكس التاريخ العريق للإذاعات والتلفزيونات العربية".
الجمهور يتحدث
"أحمد القحطاني" طالب بكلية الإعلام يقول: حضرت المعرض لمشاهدة آخر التطورات في مجال تقنية المعلومات والاتصال ولمتابعة المستجدات في مجال دراستي، فيما قالت "موضي العتيبي" مهتمة بالإعلام: أحب مجال التسويق الإعلامي، وحضرت المعرض للالتقاء مع بعض المبدعين في التسويق في الوطن العربي والعالم؛ لأنني أحضّر لمشروع إعلامي مميز في المستقبل.
وأضاف "ناصر الشهراني" متدرب في هيئة الإذاعة أنه لأول مرة يحضر مهرجانًا ومعرضًا بهذا الحجم، ويرى أننا نجحنا في التنظيم، مبديًا سعادته بالحضور الكبير الذي يعكس نجاح المعرض وحرص الجمهور والمعنيين بالحدث.
"صالح أحمد" منتج تلفزيوني قال: إن المعرض حقق تبادل الخبرات بين المؤسسات الإعلامية العربية وبين الأفراد والشركات والهيئات، وعمل على تنظيم وتنشيط حركة تسويق الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني، وخاصة مع اقتراب الموسم الرمضاني/ مسجلًا إشادته بالتقدم الإعلامي السعودي من خلال إقامة هذه التظاهرات الإعلامية الكبرى.
الأجنحة العربية
وتعددت الأجنحة العربية وشاركت كل من العراق والكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان والإمارات واليمن ومصر وتونس والمغرب والجزائر والأردن، ضمن عضوية اتحاد الإذاعات العربية التابع لجامعة الدول العربية.
ولفت مسؤول الجناح المصري إلى أهمية المعرض لدعم الروابط الإعلامية العربية، ولمواكبة تلك التحولات التي فرضها الإعلام الجديد، والسعي إلى التطوير المستمر للوصول إلى ثقة المشاهد والمستمع.
أرقام عن المعرض
تبلغ مساحة المعرض 6000م2، ويشارك فيه 200 شركة إعلامية متخصصة، و25 قناة تلفزيونية محلية، و80 شركة إنتاج إعلامي، و20 إذاعة محلية، و15 ألف زائر، و18 هيئة إعلامية عربية وعالمية، و4 هيئات إعلامية تابعة للمنظمات العالمية، و18 دولة عربية، و12 أجنبية.
نجاح المعرض
وعبّر العديد من الأشقاء العرب عن سعادتهم بحضور المعرض والمهرجان في اليوم الثاني وقال الإعلامي المصري "أحمد شوبير": إن المعرض نجح بلا شك وأشاهد حركة وتنظيمًا مميزًا وتبادلات واتفاقيات، وأشعر بأن الكل يعمل على نجاح الفاعلية، وهذه قيمة تضاف للسعوديين وللعاصمة الرياض؛ لأني أعتبرها مركزًا أساسيًا للإعلام العربي، وتسعى للوصول إلى الصدارة.
وكان وزير الإعلام السعودي المكلف الدكتور ماجد القصبي قد افتتح معرض مستقبل الإعلام الخميس 10 نوفمبر، واستمر إلى 12 نوفمبر، بمشاركة عدد من الشركات الرائدة في المجال الإنتاجي، وتضمّن المعرض العديد من ورش العمل والندوات والجوائز المخصصة للفائزين في مسابقات اتحاد الإذاعات العربية.