نفى استشاري أمراض القلب وقسطرة الشرايين الدكتور خالد النمر؛ أن يكون الحرص على القيام لصلاة الفجر يمكن أن يساعد على تجنب مخاطر الجلطات القلبية المفاجئة، مؤكداً أن هذا كلام غير صحيح وغير علمي.
جاء ذلك في ردّه على تساؤل لبرنامج "يا هلا" على قناة "روتانا خليجية"، أمس، عن: "الحرص على القيام لصلاة الفجر.. هل يمكن أن يساعد على تجنب مخاطر الجلطات القلبية المفاجئة؟ حيث قال: "النص الصريح في القرآن الكريم يستحيل أن يتعارض مع حقيقة علمية ثابتة، لكن المشكلة لدينا في الأهواء والاجتهادات الشخصية من بعض الناس حباً منهم للقرآن الكريم والأحاديث النبوية فيأتون بفرضيات يعتقدون أنها صادقة ويربطونها بهذا الكلام".
وأضاف: "طبعاً؛ علمياً كلام غير صحيح"، مشيراً إلى أن أكثر الجلطات التي تحدث الصباح خلال الفترة من 8 - 11، وهناك دراسات تقول من 4 - 6، مبيناً "لكن مجرد القيام بالليل أو لصلاة الفجر لا يحمي من الجلطات"، موضحاً أن الجلطات يُصاب بها الجميع المؤمن والفاجر.
ولفت استشاري وأستاذ أمراض القلب، إلى أن السبب الأول لجلطات القلب في العالم، هو ارتفاع الكوليسترول، مضيفاً أن التدخين والقلق وانفعالات "التعصب الرياضي" وارتفاع نسبة السكر في الدم وعدم التحكم فيها وكذلك ارتفاع ضغط الدم، من الأسباب الثابتة للجلطات القلبية، منوّهاً إلى أن ممارسة الرياضات "الهوائية" تقلل من احتمالية حدوثها.
وذكر "النمر"؛ أن هناك 3 مفاهيم يجب أن نميّز بينها: نوبة، وجلطة، وسكتة قلبية، محذّراً من أن القلب لا يمكن أن يتحمّل السهر الدائم، مشيراً إلى أن الذكور أكثر عُرضة للسكتة القلبية من الإناث، لكن بعد أن تعوّدت بعض النساء على التدخين مثل الرجال وعدم ممارسة الرياضة اختلف الأمر!
وعن علاقة البرد الشديد بالإصابة بالسكتة القلبية، أوضح أن دراسات أُجريت في مجتمعات أمريكا وبريطانيا والسويد أوضحت أنه كلما انخفضت درجات الحرارة أقل من 20 درجة مئوية بـ 7 درجات زاد عدد الجلطات بنسبة 3 %.
ولفت "النمر"؛ إلى أن البرد الشديد قد يرفع الضغط ويزيد من نبضات القلب ويزيد من مقاومة الشرايين والجهد على القلب، وهو ما لا قد يتحمّله كبار السن، داعياً إلى تدفئتهم بشكل مناسب؛ لعدم تعريضهم للبرد الشديد.
لكن استشاري القلب دعا في المقابل، إلى عدم إثارة الهلع بين الناس، مبيناً أن البرد لا يمنع من الاستمتاع بأجواء الشتاء مع أهمية الوقاية وارتداء الملابس الشتوية المناسبة وتناول الأدوية.