من الحرم إلى القمم .. قصة 840 ساعة طوارئ بـ "صحة الطائف"

بدأت بخطة تفرعت منها خطط .. ربط لاسلكي بخطوط ساخنة وقلب نابض
من الحرم إلى القمم .. قصة 840 ساعة طوارئ بـ "صحة الطائف"

على مدار 840 ساعة عمل، تحولت غرفة العمليات بإدارة الطوارئ والكوارث والنقل الإسعافي بـ "صحة الطائف"، إلى "ورشة عمل"، تلك الساعات كانت حصيلة 35 يوماً من أيام وليالي رمضان وإجازة عيد الفطر المبارك، شهدت مهام مختلفة ومتنوعة، وعملاً مستمراً على مدار الساعة، ويقظة تامة تحسباً لأي طارئ.

قصة هذه الساعات بدأت بخطة اعتمدها مدير الشؤون الصحية بالطائف الصيدلي صالح بن سعد المؤنس؛ يعمل بها خلال الفترة المشار إليها لتشرع إدارة الطوارئ والكوارث والنقل الإسعافي في تنفيذ الخطة، وإعداد خططها الداخلية من أجل التنفيذ بالشكل المطلوب، حتى يتم تقديم أفضل الخدمات للمستفيدين من الخطة.

وكان أهم بنود الخطة، المشاركة الفاعلة في خدمة ضيوف الرحمن في الحرم المكي الشريف؛ حيث تم إسناد جزءٍ من المهام إلى "صحة الطائف"، وبالفعل شاركت بــ 120 فرقة طبية طيلة الشهر الكريم في خدمة ضيوف الرحمن وفي أثناء القمم الثلاث، بمعدل ثلاث فرق طبية، وكل فرقة مكونة من طاقم ثلاثي وسيارة إسعاف والتجهيزات، فيما كانت المشاركات الأخرى في القمم الثلاث كجهة مساندة.

وحققت الفرق الطبية نسبة انضباط وصلت إلى 100 % من خلال التمركز المبكر، والمغادرة بعد انتهاء المهام، كما قامت غرفة العمليات بالاستعداد والجاهزية والمشاركة الميدانية في البلاغات الواردة كافة من الجهات ذات العلاقة، وتمت المشاركة في الحوادث الميدانية المختلفة بأكثر من 100 فرقة إسعافية بطواقمها، خلاف الحالات التي تُنقل بين المستشفيات والمراكز الصحية.

كما تمّ التنسيق بين المستشفيات الطرفية لمساندة بعضها بعضا في الحوادث المرورية المختلفة التي وقعت في أوقات مختلفة، فيما كانت غرفة العمليات "القلب النابض" لـ "صحة الطائف" تقوم بمهام أخرى مهمة لا تقل عن عمليات التعامل مع البلاغات الطارئة، من أبرزها التحضير اليومي عبر الأجهزة اللاسلكية والهواتف الساخنة للتأكّد من سرعة التجاوب والرد تحسباً لأيّ طارئ، وبلغ عدد عمليات التحضير أكثر من 2000 مرة خلال الفترة المشار إليها، كما تم تمرير التنبيهات المختلفة الواردة من "الأرصاد" إلى المستشفيات والمراكز الصحية المناوبة والمسؤولين كافة من أجل رفع الجاهزية والاستعداد لمختلف الظروف.

وشاركت إدارة الطوارئ في عديد من الفعاليات الرياضية والمجتمعية، في إطار دورها المنوط بها، وتم التنسيق لاستقبال أكثر من 1000 حالة طارئة سواء من قِبل فرق الهلال الاحمر أو فرق الشؤون الصحية، ولم يتوقف دور غرفة العمليات على عمليات التنسيق وتنفيذ الخطط الأخرى المنوطة بها؛ بل تعاملت مع جوانب إنسانية مختلفة, حيث تم تمرير أحد البلاغات إلى رجال الدوريات الأمنية والدفاع المدني لدعوة الأفراد والضباط إلى المشاركة في التبرع بالدم لبعض الفصائل النادرة، مثل (A-O-) وتم بالفعل التجاوب السريع من ضباط وأفراد الجهتين.

يُذكر أن غرفة العمليات بإدارة الطوارئ والكوارث والنقل الإسعافي ترتبط لاسلكياً بخطوط ساخنة مع عدة جهات أبرزها المركز الوطني للعمليات الموحدة بمنطقة مكة المكرّمة, وعمليات صحة العاصمة المقدسة, وعمليات صحة جدة, والعمليات المركزية بوزارة الصحة ,وعمليات الهلال الاحمر بمنطقة مكة المكرّمة, كما أن سيارات الإسعاف مرتبطة بالعمليات من خلال الشبكة اللاسلكية, مما يسهل من عمليات التواصل, إضافة إلى وجود تقنية لتتبع سيارات الإسعاف بما يحقق متابعة أسطول سيارات الإسعاف والعمل على تلافي أي ملاحظات، كما أن نظام التتبع أسهم في رفع كفاءة التشغيل لجميع سيارات الإسعاف, خصوصاً أن النظام يتضمن عديداً من الخصائص أبرزها متابعة التحرك، السرعة، الزيوت، وإمكانية إقفال السيارة ومنعها عن الحركة في حالة تعرُّضها للسرقة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org