موسم خريفي استثنائي في حائل: إشغال كامل للمساكن ونشاط سياحي يعزز الاستثمار، والعوائل تجمعهم الطبيعة

موسم خريفي استثنائي في حائل: إشغال كامل للمساكن ونشاط سياحي يعزز الاستثمار، والعوائل تجمعهم الطبيعة
تم النشر في

أغلقت كثير من دور الإيواء استقبال حجوزات جديدة في مدينة حائل هذا الأسبوع، الذي وافق إجازة الخريف.

وتجوّلت "سبق" في دور الإيواء في حائل، حيث كانت نسبة إشغال الغرف الفندقية والشقق ١٠٠٪؜.

وطرحت "سبق" بعض الأسئلة على الزوار حول سبب اختيارهم حائل وجهةً لهم، بالرغم من أن سكنهم يقع بينه وبين حائل مناطق أخرى، واتفق الجميع على أن طبيعة حائل المتنوعة وسهولة الوصول إلى جميع المواقع السياحية والمتنزهات البرية التي لا تزيد عن ساعة واحدة، هي أحد أهم أسباب اختيارها.

وعن أسعار دور الإيواء والخدمات في حائل، أشار الزوار إلى أنها مناسبة في الأغلب.

وسجلت المخيمات خارج حائل إقبالًا منقطع النظير، حيث تم حجز الكثير منها أسبوعًا كاملًا، سواءً من سكان مدينة حائل أو الزوار الذين فضلوا الخروج للهواء الطلق خلال الإجازة.

وعن الأسواق، شهدت الأسواق الشعبية إقبالًا أكثر من غيرها، حيث تنوعت المنتجات التي تعكس تراث وعادات منطقة حائل، وسجلت المنتجات التي تم تصنيعها أو إنتاجها يدويًّا أكثر مبيعًا في الأسواق الشعبية.

وعلى مستوى العلاقات العائلية والاجتماعية، سجلت المنطقة حضورًا لأفراد الأسر الحائلية الذين يعملون أو يسكنون مناطق أخرى، أو حتى من دول الخليج التي تربط بعض سكانها علاقات قرابة ونسب مع الكثير من العوائل الحائلية، حيث اجتمعوا في المنتزهات البرية في جلسات عائلية تم تجهيز معاميلها وخيام إيوائها من محلات تأجير الخيام، أو باستئجار سيارات الرحلات البرية التي عُرفت بها حائل، حيث تحتوي تلك السيارات على معاميل القهوة وأدوات الطبخ وحتى الخيام للمستأجر.

من جهته، شهد قطاع المطاعم في حائل إقبالًا هذا الأسبوع، حيث تنافست المطاعم على تقديم الجودة في الأكل والتنوع في الأصناف الشعبية والمحلية والعالمية. فيما سجلت مطاعم الأكلات الشعبية التي تطبخها الأسر المنتجة رواجًا بين الزوار من خارج حائل، الذين حرصوا على تذوق الأكلات الحائلية المصنوعة بأيدي بنات المنطقة.

وسجلت محطات وقود السيارات، ومحلات بيع أدوات الرحلات البرية، ومحلات ما يسمى بـ"قيلات اليوم" التي تقدم اللحوم الطازجة والخضروات والفواكه المجهزة لطلعة برية واحدة بحسب عدد الأفراد، مبيعات هذا الأسبوع أكثر من غيرها.

من جانبها، لاحظت "سبق" من خلال موقع التواصل الاجتماعي "السناب شات" الكثير من رجال الأعمال الذين يقضون إجازة الخريف هذا الأسبوع في حائل، وذلك بدعوة من نظرائهم في حائل، حيث تجولوا في العديد من المواقع السياحية البرية.

وفكّر بعض رجال الأعمال في الاستثمار بالمنطقة بعد أن نالت استحسانهم، ووجدوا فيها أرضًا خصبة لمشاريعهم، سواء من حيث طبيعة المكان أو حتى قيمة شراء الأراضي مقارنة بمناطق أخرى.

كما قام عدد من رواد الأعمال من أبناء حائل باستغلال ممكنات المنطقة، وأنشأوا بعض مشاريعهم السياحية البسيطة كتشييد مخيمات موسمية في المنتزهات البرية وسط الجبال والشعاب والأودية التي سالت إثر هطول الأمطار على حائل الأسبوع الماضي، وقد لاقت تلك المشاريع البسيطة إقبالًا من الزوار الذين حرصوا على الاستمتاع بالطبيعة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org