مع عودة الطلاب للمدارس، أكد المتخصص في طب البصريات الدكتور عبدالرحمن الحربي، أنه لا بد أن نعرف أن النظر يُمثل نصف قدرات المخ في التواصل مع مواد السمع، ويعتمد الإنسان على حاسة البصر لتعلم العديد من المهارات واكتساب علوم الحياة، مشيراً إلى أن مشاكل العيون والإبصار إذا لم تعالَج في الأطفال مبكراً فهي من أهم أسباب ضعف النظر وكسل العين الذي يؤدي بدوره إلى تدني المستوى الدراسي.
وقال "الحربي": "إن العيوب الانكسارية ومشاكل الإبصار شائعة بين الأطفال في سن المدرسة، ووفقاً لمكافحة العمى الأمريكية (PBA) فإن هناك واحداً من كل أربعة أطفال في سن المدرسة لديهم مشاكل في الرؤية، وهناك عدة علامات قد تشير إلى وجود مشكلة في الإبصار عند الطفل، والتي من الممكن للوالدين أو المعلمين ملاحظتها".
وذكر منها: "الجلوس بالقرب من التلفزيون باستمرار أو تقريب الكتاب عند القراءة وإمالة الرأس لرؤية أفضل وفرك العين المتكرر والحساسية العالية للضوء، كذلك إغلاق عين واحدة عند القراءة أو مشاهدة التلفزيون، وازدواجية الرؤية وصعوبة في التركيز وتجنب الأنشطة التي تتطلب رؤية قريبة مثل القراءة أو الواجبات المنزلية".
وقال: "كذلك الشكوى من الصداع أو إجهاد بالعينين والحصول على درجات متدنية وأقل من المعتاد في التحصيل الدراسي وتدميع العينين أو تورم إحداهما أو كليهما، وكذلك وجود تاريخ عائلي بمشاكل العيون أو الإبصار، حيث إن توارثها في الأطفال أمر وارد".
وأكد أن "الأكاديمية الأمريكية لطب العيون والأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال توصي بأن يقوم طبيب الأطفال المتخصص بطب العين بفحص عيون الأطفال في الأعمار الآتية: الرضيع من 6 أشهر ومن عمر 3 إلى 4 سنوات وفي عمر 5 سنوات أو في سن المدرسة".
واختتم "الحربي" قائلاً: "الفحص المبكر يساعد على الاكتشاف والوقاية والعلاج من العديد من أمراض العيون، وكلما تم تشخيص وعلاج المشكلة في وقتٍ مبكر فإننا نتيح للطفل التمتع برؤية أفضل، والفحص المبكر هو أولى خطوات العلاج".