حذَّرت أخصائية النساء والولادة، الدكتورة لمى الشريف، من بعض المواد التجميلية التي قد تؤثر على النساء المرضعات والحوامل.
وقالت في حديثها لـ"سبق": "تعد فترة الأعياد من المناسبات الكبيرة، التي قد تلجأ فيها بعض النساء إلى إجراءات تجميلية، أو استخدام مواد قد تلحق الضرر بها، أو بالجنين في فترة الحمل".
وذكرت أن الكثير من الدراسات والأبحاث لم تُشِر إلى استخدام التقشير الكيميائي بأنه آمن للحامل والمرضع، مثل التقشير بحمض الجليكوليك وحمض اللاكتيك؛ إذ لهما آثار، إلا أنه يجب تجنب التقشير بحمض الثلاثي كلور وحمض الساليسيليك، أو استخدامهما بحذر في فترة الحمل والرضاعة.
وأشارت إلى أنه على الرغم من أن البيانات التي أثبتت سلامة حقن البوتوكس غير كافية فقد يكون الإجراء إلى حد ما آمن؛ لأن نسبة امتصاص الجسم للمادة ونقلها إلى المشيمة قد تكون بسيطة، أو لا تُذكر.
وبالنسبة لحقن البشرة بالبلازما قالت: "لا توجد بيانات ودراسات كافية لإثبات سلامتها على المرأة الحامل، لكن الأغلب أنه لا يضر". وأشارت إلى أن العلاجات بالليزر والضوء آمنة للمرضى الذين يعانون الثآليل التناسلية، ويجب أن تقتصر إزالة الشعر على الشمع أو الحلق والعلاجات الموضعية بدلاً من الإجراءات الدائمة مثل الليزر بالنسبة للحوامل.
وعن صبغات الشعر كشفت عن أن أغلب الأنواع تحتوي على مواد كيميائية، والدراسات والأبحاث على الحيوانات أثبتت أن الجرعات العالية من الكيماويات لا تسبب تشوهات خِلقية في الجنين؛ لأن كمية امتصاص فروة الرأس لهذه المواد ضئيلة للغاية، لكن يفضل دائمًا استخدام الصبغة التي لا تحتوي على مادة الأمونيا.
واختتمت حديثها قائلة: "يفضل دائمًا الابتعاد عن الإجراءات التجميلية بالحقن في الحمل بسبب قلة الدراسات التي تثبت سلامتها، وتأخير الإجراء إلى ما بعد الولادة؛ إذ إن الإجراءات التجميلية للحوامل والمرضعات مسألة معقدة جدًّا بسبب قلة الأبحاث والدراسات فيها، والإثباتات العلمية بسلامتها من عدمها".