أعلن بنك التنمية الاجتماعية، اليوم السبت، اختتام فعاليات تحدي "قيم ثون" الذي نظم في بوليفارد الرياض، على مدى 72 ساعة.
وجرى خلال الحفل الإعلان عن أسماء الفائزين من الفرق المشاركة، ضمن مختلف المسارات، بحضور عدد من الشخصيات البارزة.
وشارك في الفعاليات 30 فريقًا تنافست على ابتكار ألعاب إلكترونية تهدف إلى تعزيز مفاهيم الادخار والوعي المالي.
وبلغت قيمة الجوائز النقدية الموزعة على الفائزين 100 ألف ريال؛ حيث توج فريق طاقية بالمركز الأول، أما المركز الثاني كان من نصيب فريق أستوديو رهيبين.
كما أتى فريق راصف لتقنيات اللغة في المرتبة الثالثة واحتل المركز الرابع فريق Evolve.
وتميزت المشروعات الفائزة بابتكارها لحلول مالية متميزة، وجودة الأفكار التي تعكس التزامها بمفاهيم الادخار والتخطيط المالي؛ بما يتماشى مع أهداف البنك وضوابط الشريعة الإسلامية، وقابليتها للتطبيق.
وستحظى الفرق الفائزة بفرصة ضمن برنامج "جادة 30" لمدة ثلاثة أشهر؛ حيث سيُوفر لها مقر عمل متكامل، بالإضافة إلى جلسات إرشادية وتوجيهية مع نخبة من المستشارين الرياديين عن طريق مركز دلني. كما سيتم ربطها بمستثمرين محتملين لدعم تحويل أفكارها إلى مشروعات تجارية ناجحة.
وفي كلمته خلال الحفل الختامي، قال الرئيس التنفيذي لبنك التنمية الاجتماعية المهندس سلطان بن عبد العزيز الحميدي: "نحن اليوم نحتفي بالفائزين في تحدي 'قيم ثون"، ونعيد التأكيد على التزامنا العميق بدعم الاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية.
وأضاف: ملتزمون بتوفير مختلف الأدوات التمكينية للمبتكرين والمطورين والمبرمجين، من خلال برامج الاحتضان الريادي، وورش العمل التخصصية، فضلًا عن تمكينهم من تحويل أفكارهم إلى مشروعات رائدة عبر الربط مع القنوات الاستثمارية المناسبة.
وتابع: "يمثل "قيم ثون" خطوة نوعية ضمن مساعي المملكة للتحول إلى مركز إقليمي وعالمي في هذا القطاع الحيوي، ودعماً لآفاق الاقتصاد الرقمي السعودي".
وأضاف "الحميدي": "جهودنا تتجاوز حدود الاستثمار في الألعاب الإلكترونية، لتصل إلى تقديم الوعي المالي والادخار في إطار ترفيهي وممتع يشجع على التنافس والمعرفة؛ ما يجعلها أكثر قبولًا وتأثيرًا بين الأجيال الناشئة، في حين يمثل تحدي "قيم ثون" فرصة لاستكشاف وتوجيه المهارات الرقمية المحلية نحو الابتكار والإنتاجية".
ويأتي تحدي "قيم ثون" تماشيًا مع الاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية التي أطلقها ولي العهد في عام 2022، وتهدف إلى جعل المملكة مركزًا عالميًا ونقطة جذب للمواهب والأفكار المبدعة.
ويسعى بنك التنمية الاجتماعية من خلال هذه الاستراتيجية إلى تحقيق الاستدامة المالية للصناعة، والمساهمة في تنويع الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل جديدة، وتعزيز مكانة المملكة كوجهة عالمية في هذا المجال.
وفي هذا السياق، أعلن بنك التنمية الاجتماعية، مؤخرًا توقيع اتفاقيتين لتأسيس صندوقين للاستثمار الجريء في قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، بالتعاون مع صندوق التنمية الوطني، بقيمة إجمالية بلغت 450 مليون ريال.
وتهدف هذه الاستثمارات إلى إنشاء مسرع أعمال لتعزيز النمو وتطوير المواهب المحلية، إضافة إلى تحفيز القطاع الخاص على الاستثمار وجذب الشركات الدولية إلى المملكة؛ ما يسهم في تحقيق الاستدامة والنمو لهذا القطاع الواعد.