
أكد الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن "هناك أياديَ خفية تنشر الأفكار الظلامية التي تلعب بعقول أبنائنا، وتجعلها خاويةً من العلم والفكر والثقافة، وتهدد إسلامنا ومعتقداتنا وثقافتنا وتراثنا". مضيفًا أن الظلام الذي ينشرونه لا يُواجَه إلا بنور الكلمة الصادقة والعلم النير، مؤكدًا على مكانة مصر التاريخية ودورها في حفظ أمان المنطقة، وكونها الحصنَ الحصين أمام تلك الأفكار الهدامة، ومواجهتها لكل ما يضر عالمنا العربي.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها أمام المدعوِّين من الشيوخ وأصحاب المعالي والسعادة والمفكرين والأدباء لحفل انطلاق الدورة 36 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، بحضور الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة، وسمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة، صباح اليوم، في مركز أكسبو الشارقة.
وتقام فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في المدة من 1 - 11 نوفمبر الحالي تحت شعار "عالم في كتابي"، بمشاركة 1650 دار نشر من 60 دولة، تعرض أكثر من 1.5 مليون عنوان، من الكتب الصادرة بمختلف اللغات العالمية، وذلك على مساحة تصل إلى 14625 مترًا مربعًا.
ويستضيف المعرض العام الحالي 393 ضيفًا من 48 دولة، يحيون أكثر من 2600 فعالية، ومن أبرز الشخصيات المشاركة في المعرض من الدول العربية: الأديبان السعوديان: عبده خال، والدكتور محمد حسن علوان، والكاتب السعودي الدكتور علي النملة، وعدد من الفنانين العرب.
وقال رئيس هيئة الشارقة للكتاب "أحمد العامري" في كلمته خلال حفل الافتتاح: "تواصل الشارقة عامًا بعد آخر كتابة رسالتها الثقافية بأحرف من نور العلم والمعرفة، رسالة سطر فيها هذا المعرض النواة الرئيسة لمشروع ثقافي أشرق بنوره وألقه على البلاد والعباد، حتى توجت الشارقة عاصمةً للثقافة العربية والإسلامية، ويتابع القاصي والداني كيف أشرقت رسالة الشارقة بنور محتواها على العالم لتستحق لقب العاصمة العالمية للكتاب لعام 2019".
وبعد انتهاء حفل الافتتاح وتكريم شخصية العام الثقافية، وتقديم جوائز المعرض للفائزين؛ تجول الشيخ القاسمي في أروقة المعرض مطلعًا على ما تعرضه دُور النشر والجهات المشاركة، وزار جناح المملكة المتحدة ضيف شرف المعرض، واطلع على ما يضمه من معروضات ومنشورات أبرزها أقدم مخطوطة للقرآن الكريم التي تعد واحدة من المقتنيات النادرة لجامعة برمنجهام البريطانية، كما زار جناح وزارة الثقافة وتنمية المعرفة وجناح وزارة التربية والتعليم، وتعرف من القائمين على الأجنحة ما تعرضه أجنحتهم من كتب وإصدارات ثقافية وأدبية وأنشطة تفاعلية للزوار.