انطلق الشاب أحمد القاضي في مجال علاجي ترفيهي، لم يخطط له، ولكنه أبدع وأجاد، إلى أن وصل إلى درجة الاحتراف، وتوظيف شباب سعوديين في فريقه بتقويم فعاليات جدة.
القاضي (25 عامًا) شارك مصادفة في موسم جدة الأول، وتحديدًا في بيوت الرعب، التي تخللت فعاليات الموسم، من خلال تجسيد مشاهد الرعب الحقيقي، ضمن حكاية مقسمة إلى 4 مبانٍ، كل مبنى يختص بفكرة معيَّنة.
ولأنه قدَّم أداء أبهر الجميع في فعاليات الموسم الأول قرر "القاضي" المشاركة في فعاليات الموسم الثاني، وفيه استثمر خبراته في تفعيل مشاهد الرعب، التي كادت تنتزع قلوب المشاهدين؛ ما دعاه إلى احتراف المهنة، والإبداع فيها.
وواصل "القاضي" هوايته التي أحبها عن ظهر قلب، وشارك في موسم جدة في نسخته الثالثة، وقدَّم أداء مميزًا في تفعيل بيوت الرعب؛ لتكون أكثر تشويقًا بتقنياتها الحديثة.
وفيما شارك "القاضي" في موسم جدة الأول بـ5 دقائق لكل زائر، على مساحة 200 متر مربع، شارك في موسم جدة الثاني بمساحة 450 مترًا مربعًا، وفي الموسم الثالث بمساحة 4000 متر مربع.
وعن تفاصيل مشاركته في مواسم جدة يقول: "شاركت في المواسم الثلاثة. كانت أولى مشاركاتي بموسم 2019، وهي مشاركة صغيرة، عبارة عن كشك لعبة صغيرة (متاهة)، ثم شاركت في الموسم الثاني بمستشفى الرعب، بمساحة أكبر، واليوم أشارك في إدارة تقويم فعاليات جدة لهذا الموسم 2023 بمساحة كبيرة، وبمواقع وقصص مختلفة".
ويحتفظ "القاضي" لمواسم جدة بالجميل في توجيه بوصلته تجاه هذا المجال دون غيره، ودعمه، ودعم موهبته.. ويرى أن فترة المواسم الماضية شهدت تطوير ما يُقدِّمه بشكل مختلف، خاصة لمحبي وعشاق المغامرات والتحدي في بيت الرعب.
النجاح الذي حققه أحمد القاضي جعله يحترف المهنة، ويبدأ عمله الخاص بافتتاح مؤسسته التي تعمل في قطاع "الرعب" من بوابة معالجة الفوبيا التي تتولد من الرعب.
ويقول عن فكرة مؤسسته التي أطلق عليها اسم "الفوبيا": "فكرتها قائمة على معالجة الفوبيا الناتجة من الظلام، أو الخوف، أو الأصوات العالية المزعجة، أو الأماكن الضيقة، أو مشاهد الدم، أو فوبيا الأطفال الناتجة من مشاهدة المهرج".
وطوَّر قدراته في كتابة سيناريو يومي عن بيت الرعب، يختلف في مضمونه يومًا بعد آخر.
ولا ينسى "القاضي" الدعم الكبير الذي تلقَّاه من والدَيه، وكان حافزه الأول في العمل بجدية أمنية أمه أن تشاهده على شاشة التلفزيون.
ويكشف الشاب أحمد القاضي عن طموحاته، ويقول: "آمل في إنتاج فيلم عن الرعب، بفكرة جديدة، ومضمون مستحدث، لم يسبقني إليه أحد".