مختص: طبخ "بسر الرطب" صناعة لتصدير "السلوق".. وليست غشاً تجارياً

"ابن زيد": هي من أبرز الصناعات التحويلية للتمور في الأحساء ومزارع النخيل بالشرقية
مختص: طبخ "بسر الرطب" صناعة لتصدير "السلوق".. وليست غشاً تجارياً
تم النشر في

أكّد الخبير في زراعة النخيل وتصنيع التمور وتسويقها شيخ تجار سوق التمور في الأحساء، عبدالحميد بن زيد، أن الفيديوهات المتداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي التي تظهر فيها عملية وضع كميات من الرطب الذي لم ينضج "البسر" في مياه تغلي ليست نوعاً من أنواع الغش التجاري، بل هي إحدى الصناعات التحويلية للتمور قديماً بهدف تحويل محصول "البسر" من الرطب إلى "سلوق" ليصبح قاسياً تسهل عملية تصديره إلى الخارج وتخزينه لأكثر من سنتين دون أن يفسد.

وأضاف، أن عملية "الطبخ" هي من أبرز الصناعات التحويلية للتمور في الأحساء وفي مزارع النخيل بالمنطقة الشرقية، وبعض دول الخليج العربي، وليس عملية غش لتسريع نضج الرطب، كما يزعم بعض متداولي مقاطع الفيديو.

وقال: "السلوق" ممارسة قديمة لتحوّل البسر إلى رطب مكتمل النضج بمذاق خاص، وهي طريقة من طرق حفظ الرطب والاستفادة منه لفترة تتجاوز سنتين، مشيراً إلى أن الأصناف من "بسر الرطب" التي تستهدف في عملية "السلوق" هي: (الزاملي والبرحي والخنيزي والشبيبي).

وتابع: تسميته بـالسلوق لما يتعرّض له البسر من سلق بوضعه في ماءٍ مغلي داخل قدور كبيرة بعد تنظيفه وإزالة كافة العوالق ووضع بعض الإضافات وبمقادير مناسبة حتى يتغير لونه إلى بني "المحمر"، فبعد عملية الطبخ يجفف في مكان نظيف تحت أشعة الشمس لمدة زمنية تصل إلى أسبوعين، لكن يجب أن يكون محمياً من الحشرات والغبار حتى يصبح قاسياً يصلح تخزينه لفترات طويلة ويسهل نقله لمسافات طويلة، وتؤمن مادة غذائية مناسبة لمرضى داء السكري، إذ يحظى السلوق بنسب سكريات مناسبة لمرضى السكري.

وأردف: تسمى هذه العملية في بعض دول الخليج العربي بالتبسيل، وتشهد أعمال طبخه داخل المزارع ما يشبه الاحتفالات التي تجتمع فيها أفراد الأسرة الواحدة من ملاك المزارع، مشيراً إلى أن كثيراً من المؤرخين والمهتمين بالنخيل والتمور أكدوا أن صناعة "السلوق" تعد مصدراً اقتصادياً جيداً لمزارعي أشجار النخيل في الأحساء على مدار العام لسهولة تخزينه، واستمرار مستوى جودته عالياً لفترة زمنية طويلة مقارنة بالرطب الذي قد لا يتجاوز أياماً أو أسابيع محدودة، كما أنه لا يتطلب تبريداً لتخزينه

واختتم ابن زيد بقوله، يبلغ إجمالي كميات الرطب الجاف، الذي يعرف محلياً بـ"البسر" المحولة إلى "سلوق" في مزارع واحة الأحساء بـ50 طناً سنوياً، ويصل سعر الكيلوجرام الواحد منها إلى 25 ريالاً في الأسواق المحلية، بإجمالي مبيعات تتجاوز الـ1.25 مليون ريال، وتصدر كميات منه إلى بعض دول الخليج، ودول شرق آسيا، حيث ينقل بحراً إلى تلك الدول.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org