لعل قمة الرياض التي انعقدت مساء الأحد 16 نوفمبر الجاري برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - جاءت في الوقت المناسب، وأثمرت مخرجات نحن في أمسّ الحاجة إليها، وعالجت قضايا مهمة كانت عالقة، لن يعالجها أحد غير قادة دول المجلس، وطوت صفحات مؤلمة، انعكس أثرها السلبي على دول الخليج أمنياً واقتصادياً، وفي مختلف جوانب الحياة؛ إذ إن التوترات والرواسب التي ظلت تسود علاقة قطر مع دول المجلس كانت بدايات لمظاهر غير حميدة ولا محمودة، ولكن قمة الرياض الاستثنائية جمعت أقطاب الخليج في ليلة سادها الود، واحتوتها الألفة، وتغلبت فيها المصالح الحقيقية لدول المجلس وشعوبها؛ إذ تم الاتفاق على فتح صفحة جديدة في العلاقات الخليجية، وإنهاء الخلاف مع قطر، مع التزام الدوحة بتنفيذ اتفاق الرياض الذي أقر عبر وزراء خارجية دول المجلس في وقت سابق، وأن القمة الخليجية ستعقد الشهر المقبل في الدوحة كما هو مقرر لها من قبل، وهذه بشارة طيبة، وفاتحة خير على كل دول المجلس بإذن الله.