

بفضل من الله- نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر، في إنقاذ حياة مريض خمسيني توقف قلبه، إثر إصابته باحتشاء في عضلة القلب، وتمكن فريق طبي قاده د. عبدالله الشهري استشاري القلب والقسطرة التداخلية، من إنعاشه واستعادة حركة الدم الطبيعية في الشرايين المتضررة.
وقال د. الشهري أن المراجع أسعف إلى المستشفى، بعد أن داهمته آلام حادة في الصدر والظهر، مع صعوبة في التنفس وشعور مفاجئ بالدوار والإرهاق، وأظهرت نتائج فحوصات تخطيط القلب وتحليل الانزيمات، وجود جلطة قلبية حادة، واتخذ الفريق الطبي الإجراءات اللازمة، وتعامل مع الحالة بتكثيف العلاج عبر الأدوية المضادة للتخثر ومميعات الدم، وأثناء نقله إلى مختبر القسطرة توقف قلبه، فنقل على وجه السرعة إلى غرفة الإنعاش القلبي الرئوي، وتم إنعاشه بالصدمات الكهربائية، فعاد القلب للنبض مجدداً، جرى نقله مجدداً إلى القسطرة القلبية، التي أظهرت وجود انسداد كامل في الشريان الأيسر النازل والشريان الخلفي مع تضيق في الشريان الأيسر الرئيسي، وجرى فتح كامل للشرايين مع تركيب دعامات دوائية، وإعادة التروية الدموية بصورة طبيعية، فاستعاد القلب ولله الحمد عافيته، وتم نقل المراجع للعناية المركزة، حيث وضع تحت المراقبة لمدة "72"ساعة، ومن ثم خرج بحالة صحية جيدة.
وأوضح د. الشهري أن تلقي المريض للإسعافات الأولية والإنعاش القلبي بشكل سليم وسريع جداً، ساهم في إنقاذ حياته، مشدداً على أنه من المهم نشر ثقافة التعامل الصحيح مع حالات توقف القلب في المجتمع، مشيراً إلى أهمية خطوات مثل تدليك صدر المصاب "الإنعاش الرئوي"، التي على بساطتها تحافظ على استمرار التروية، وتجنب المصاب الكثير من الآثار الخطيرة لتوقف التروية.
الجدير بالذكر أن قسم الطوارئ القلبية بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر به تجهيزات متقدمة، يقوم عليها كفاءات طبية ذوو شهادات علمية ورفيعة، وكذلك غرف لإنعاش الحالات الحرجة، وهو ما يمكّن الفريق الطبي من إجراء التدخلات الطبية العاجلة في المكان نفسه.