أنقذت طالبة تدرس في الصف الثالث في ثانوية بتبوك، شقيقها الذي يبلغ من العمر أربع سنوات، من حادثة حريق شبّ في منزلهم، وهو عبارة عن شقة؛ حيث تمكنت من إخراجه وسط النيران التي التهمت أجزاء كبيرة من المنزل.
وكان للطالبة ريم البلوي - بفضل الله- دور كبير في انتشال شقيقها من وسط النيران، في الوقت الذي يغيب والدها عن المنزل بسبب ظروف عمله في الضمان الاجتماعي بمحافظة العلا، بمنطقة المدينة المنورة.
وروت ريم بنت سلطان خلف البلوي، التي ترشحت صباح يوم الحادثة لجائزة التعليم للتميز - فئة الطالبات على مستوى منطقة تبوك من بين 533 تقدّموا للجائرة بدورتها العاشرة؛ تفاصيل ما حدث لـ"سبق".
وقالت: ما إن غابت شمس يوم الخميس الموافق ٧/ ٧/ ١٤٤٠هـ وبلمح البصر، اشتعلت نيران في غرفة والديّ والدخان قد طغى على المنزل، وفي أثناء هول صدمة المنظر وبعد تفقد جميع إخوتي فقدنا أخي الصغير فهد.
وأضافت: سمعنا صوت سعاله داخل نيران الغرفة، وفي تلك اللحظة لم يستطع أي شخص الدخول بسبب النيران ودخانها الكثيف، وبفضل من الله ولطفه، ألهمني القوة لأُجازف بنفسي؛ حيث دخلت حبوًا واستطعت الوصول للغرفة، ووجدته في زاويتها مُغمى عليه.
وأكملت: أخذته وخرجت من بين النار، وقمت بإعادة التنفس بحسب الدورة التي تلقيتها في دورة الإسعافات الأولية في الهلال الأحمر السعودي عن الإنعاش الرئوي، والحمد لله استفاق، وما هي إلا لحظات حتى وصل الدفاع المدني والإسعاف وقاموا بالإجراءات اللازمة.
حادثة البلوي، تفاعل معها المدير العام للتعليم بمنطقة تبوك إبراهيم بن حسين العُمري؛ حيث كرم الطالبة ريم بنت سلطان البلوي، عضو فريق الأمن والسلامة بالثانوية السابعة، وذلك عقب تمكنها من إنقاذ شقيقها أثناء اندلاع حريق بمنزلهم.
وأثنى مدير التعليم على تصرف "البلوي" وقدرتها على تطبيق ما تعلمته في فريق الأمن والسلامة بالمدرسة، وتمكنها من إنقاذ حياة شقيقها من الحريق، مؤكداً على ضرورة العمل على رفع مستوى الوعي بإجراءات الأمن والسلامة لدى الطلاب والطالبات، وتعزيز السلوك الوقائي لتمكينهم من التعامل مع الأخطار والحوادث من حولهم.