نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي وبفضل من الله ، في إعادة الأمل ورسم البسمة على وجه زوجين تجاوز عمرهما الأربعين عاماً ، كانا يعانيان من تأخر الإنجاب لمدة خمسة عشر عاماً، وفشل لعدة محاولات سابقة لأطفال الأنابيب.
ذكر ذلك الأستاذ الدكتور نايف الهذال استشاري جراحة المسالك البولية رئيس الفريق الطبي المعالج ، والذي قال أنه بعد زيارتهما لمركز علاج العقم والمساعدة على الإنجاب بالمستشفى، تم فحص الزوجين وعمل التحاليل والأشعات اللازمة ، تبين إنعدام النطف المنوية في السائل المنوي عند الزوج.
وبناء على نتائج الفحوصات تم وضع خطة علاجية ، تضمنت تحضير الزوج عبر مجموعة من الأدوية لإجراء عملية مسح مجهري ، وإستخراج النطف المنوية من الخصية وتجميدها، بالإضافة إلى تحضير الزوجة لعملية سحب البويضات وحقنها بالنطف المنوية المستخرجة من الزوج ومن ثم إعادة البويضات المخصبة (الأجنة) إلى داخل الرحم.
وأوضح أ.د.الهذال بأن العملية استغرقت ساعتين ، تم فيها عمل مسح مجهري دقيق لأنسجة الخصية، حيث تم العثور على حيوانات منوية مكتملة، وسحبها ومن ثم تجميدها استعداداً لمرحلة التلقيح المجهري للزوجة ، التي تم تحضيرها لسحب البويضات في نفس التوقيت مع الدكتورة نوف الأسمري استشارية علاج أمراض العقم والمساعدة على الإنجاب .
وبفضل الله وتوفيقه تكللت العملية بالنجاح وتم الحمل للزوجة ، إذ تمت متابعة مراحل حملها لدى عيادة العقم والمساعدة على الإنجاب ، ورزُق الزوجين بتوأمين (ذكر و أنثى).
وفي الختام قال البروفيسور الدكتور نايف الهذال أن مثل هذه النوعية من العمليات الدقيقة تحتاج إلى فريق طبي متخصص ذو خبرة كبيرة ومهارة عالية في استخدام الميكروسكوب الجراحي، بالإضافة إلى مختبرات متخصصة ، ومجهزة بأحدث التقنيات ، وملاصقة لغرف العمليات لضمان نجاحها خصوصاً مع الحالات الصفرية غير الانسدادية.