نقاد فنيون: "ذاكرة الموسيقى السعودية" علامة مهمة لصون حياتنا الاجتماعية

زريقان" يؤكد ضرورة تصدير التراث الغنائي السعودي إقليميًا وعربيًا ودوليًا
يحيى رزيقان
يحيى رزيقان
تم النشر في

سلط عدد من النقاد الفنيين الضوء على مدى أهمية مبادرة "ذاكرة الموسيقى السعودية"، التي أطلقتها هيئة الموسيقى لحفظ الموروث، وإعادة إحياء كلاسيكيات الموسيقى السعودية، وإتاحتها للجمهور والمهتمين؛ للاطلاع، والتعرف على المبدعين الرواد الذين توارت أسماؤهم خلف سنوات النسيان.

وكانت هيئة الموسيقى قد وقّعت مذكرة تفاهم مع الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون لاستخدام حقوق الملكية للمواد الإذاعية والتلفزيونية التي تقارب 3 آلاف عمل موسيقي، وبرامج إذاعية وتلفزيونية موسيقية، وذلك ضمن المبادرة التي تهدف إلى تأسيس مكتبة موسيقية سعودية مكتملة الأركان.

من جهته، قال المؤرخ والناقد الفنيّ يحيى زريقان: مبادرة "ذاكرة الموسيقى السعودية" بمثابة خطوة أولى نحو جمع التراث الموسيقي والغنائي السعودي، ومعالجة المحتوى من كافة النواحي؛ لإظهاره، والتعريف به، وتصديره كموروث سمعي وبصري وثقافي للرأي العام المحلي والإقليمي والعربي والدولي.

وأضاف: تعد هيئة الإذاعة والتلفزيون أحد أهم المصادر التي أَنتجت المحتوى الموسيقي والغنائي السعودي منذ خمسينيات القرن الماضي، وتوقيع هذه الاتفاقية يبعث على التفاؤل في تسارع الجهود نحو حفظ تراثنا الفنيّ، واستكمال مسيرة العمل لتوثيقه، وتأسيس مكتبة موسيقية وغنائية تليق بتجربتنا الناجحة التي لعبت دوراً كبيراً في رسم صورتنا الذهنية أمام الآخرين بمستوى لائق جداً.

وأردف "زريقان": تسليط الضوء على المحتوى الموسيقي والغنائي القديم يخلق توازناً ذوقياً بين جيلين مختلفين، كما نرى ضرورة إعادة صناعة موروثنا السمعي والبصري في قطاع الموسيقى والغناء؛ لإثراء المشهد الفني.

وتابع: هذه المبادرة مرجعية مهمة لإبراز جزء من حياتنا الاجتماعية وذاكرتنا الموسيقية، وتستحق الالتفاف حولها لتمضي قدماً للحاق بما بقي والبحث عما فُقد.

بدوره، قال الكاتب والناقد عبدالرحمن الناصر: الإعلام المرئي والمسموع أدى دوراً كبيراً لجمع وحفظ الموروثات الفنّية وأرشفتها، حيث كان لوجود هذين القطاعين قبل 70 عاماً مساهمة فعّالة في تدوين غالب موروثنا المحلي وتسجيله، ومثل هذه الاتفاقية تُسهم في إحياء هذه الموروثات وتنظيمها وتصنيفها للحفاظ عليها ضمن مشروع هيئة الموسيقى.

وأضاف: إعادة الألحان القديمة والبحث عن مصادرها مهم لتوثيق الألوان الفنّية، واسترجاع ما استنسخ منها من عشرات السنين؛ لتنشيط الذاكرة، وتحسين الذائقة التي بدأت في التراجع، وكسراً للركود الذي يخيم على الساحة الغنائية.

في سياق متصل، أوضح المايسترو يحيى مساوي أن نتائج هذه المبادرة ستكون رائعة لكون الأعمال القديمة إرثاً حقيقياً يستحق الاهتمام والتجديد.

وقال "مساوي": نشر أعمال رواد الفن السعودي هي خطوة إيجابية، تساهم في رفع قيمة الأعمال الشعبية الأصيلة، وتحفظها من الاندثار، لذلك فإن تجويد وتحسين الصوت والصورة لتلك الأعمال سيشجع الفنانين من الجيل الحالي على غنائها من جديد.

وأضاف: العمل على حفظ الموروث وتجديده، يعززه لدى الأجيال الحالية والقادمة، ويعرفهم بالقيمة الحقيقية له، بعد انتشار موجة الأعمال التي لا تحمل رسالة ولا مضموناً.

يحيى مساوى
يحيى مساوى
عبدالرحمن الناصر
عبدالرحمن الناصر

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org