فاجعة بالنمسا وتفاصيل: قطار يصرع سعوديًّا وطفله.. وأعجوبة تنجي الأم وصغيرَيْها

فيما روى ابن عم الفقيد ما حدث كاشفاً عن "إنسانية أسرة إماراتية" و"جهود السفارة"
اصطدام قطار بمركبة في مدينة سانت يوهان
اصطدام قطار بمركبة في مدينة سانت يوهان

فُجعت سيدة سعودية بوفاة زوجها وطفلها أمام ناظريها هي وطفليها؛ وذلك بعد اصطدام قطار بمركبة العائلة قبل مغرب أمس الأول الأربعاء في مدينة سانت يوهان جنوب غربي جمهورية النمسا.

وفي التفاصيل، كان معلم اللغة الإنجليزية بخميس مشيط عبدالإله عبدالله الحسنية يقضي إجازته في النمسا برفقة أسرته، وعلقت مركبته في السكة الحديدية بسبب ازدحام مروري صادف مرور قطار اصطدم بمركبته وأودى بحياته وأحد أطفاله (عبدالعزيز- 4 سنوات).

وقال حسين بن سعيد الحسنية وهو ابن عم الفقيد لـ"سبق": "كان الفقيد قبل مغرب الأربعاء الماضي وزوجته وأبناؤه (11 سنة و 4 سنوات وابنته 8 سنوات) في منطقة سانت يوهان جنوب غرب النمسا للسياحة والتي تبعد قرابة 4 - 5 ساعات عن العاصمة، وبسبب ازدحام مروري علقت سيارتهم في سكة قطار وأغلقت عليهم السكة في نفس الوقت الذي صادف قدوم القطار، فاستطاعت الزوجة والابن الأكبر والابنة الخروج من السيارة والنجاة بأنفسهم، أما الأب فتأخر لإخراج ابنه الأصغر من المقعد الخلفي والذي لم يمهله القدر حتى يخرج بابنه فاصطدم القطار بسيارة أمامه ثم بسيارته أمام الأم وأبنائها، فتوفي الابن على الفور ونقل الأب للمستشفى بإصابات خطِرة توفي بعدها".

وأوضح: "تصل الجثامين بعد 5 أيام على الأقل"، مشيراً إلى أن أسرته تقيم الآن في فندق في النمسا وسيغادرونها لمطار الملك خالد بالرياض مغرب اليوم بإذن الله".

وبين: "كان الفقيد يعمل معلماً للغة الإنجليزية في محافظة خميس مشيط وعمره 37 تقريبًا وله 3 أبناء"، وأضاف: "من لطف الله صادف تلك اللحظة وجود أسرة من أشقائنا في دولة الإمارات كانوا قريبين من الحادث ساعدوا الأم وأبناءها وظلوا معهم حتى تم تبليغ السفارة".

وحول اهتمام سفارة خادم الحرمين الشريفين في فيينا بالحادثة قال ابن عم الفقيد: "من أول لحظة علمت فيها السفارة بالحادث باشرت الموقع وتواجدوا بالمستشفى وتواصلوا مع العائلة وأعدوا لهم كل ما يريدون وأمنوا لهم السكن حتى موعد سفرهم للمملكة".

وتابع: باسمي وباسم عائلة الحسنية نتقدم بالشكر الجزيل الوافر لسفارة خادم الحرمين الشريفين في النمسا والقنصلية على جهودها وعلى ما قدمته للأسرة المكلومة والمتوفين وحتى هذه اللحظة، وهم متواصلون معنا هنا، والشكر كذلك للأسرة الإماراتية النبيلة التي ساعدت عائلتنا في تخفيف المصاب واحتوائهم لحين وصول السفارة، ولصحيفة "سبق" على اهتمامها ومتابعتها.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org