"الحربش": أنتجنا طباعة ثلاثية الأبعاد لبعض القلاع والحصون على مستوى المملكة

خلال بحث أهداف التنمية المستدامة في الواقع الافتراضي بمؤتمر مستقبل التربية والثقافة
الرئيس التنفيذي لهيئة التراث الدكتور جاسر الحربش
الرئيس التنفيذي لهيئة التراث الدكتور جاسر الحربش
تم النشر في

عُقدت ضمن أعمال مؤتمر مستقبل التربية والثقافة والعلوم، الذي أقيم اليوم في الرياض تحت شعار "معًا نحو التغيير في القرن 21"، جلسة حوارية بعنوان "مستقبل التواصل - الاتصال الرقمي".

جاء ذلك بمشاركة الرئيس التنفيذي لهيئة التراث الدكتور جاسر الحربش، والرئيس التنفيذي ومؤسس معهد ميتافيرس الدكتورة کريستينا بان زائغل، والرئيس الرقمي ومسؤول التحليلات في الهيئة الملكية لمحافظة العلا لورانس إيناء.

وتناولت الجلسة الحوارية محاور عدة، سلّطت الضوء على الشراكة مع التكنولوجيا من أجل التنفيذ الفعال وتعزيز الوصول، ومناقشة كيفية عمل شركة ميتافيرس مع المؤسسات متعددة الأطراف، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في الواقع الافتراضي.

وأوضح "الحربش" أن ملف التراث الثقافي يعد ملف مجتمع تتشارك فيه جميع الفئات، مشيرًا إلى عناصر التراث الثقافي الموجودة في المملكة خاصة المسجلة في اليونسكو التي تضم 6 مواقع تتضمن 11 عنصرًا مسجلًا في التراث غير المادي إلى جانب الآلاف من المواقع التي يتم توثيقها يوميًا، والفنون الصخرية والنقوش والمباني والقلاع والعناصر التراثية الأخرى.

وأكد أهمية استخدام التقنية في تحويل التراث الثقافي من ملف أكاديمي إلى معرفة يومية، مشيرًا إلى أنه تم إنتاج طباعة ثلاثية الأبعاد لبعض القلاع والحصون الموجودة على مستوى المملكة بهدف جعلها متاحة للجميع.

وبيّن "الحربش" أن هيئة التراث تعمل بالتعاون مع وزارة التعليم من خلال بعثات تنقيبية وأعمال بحثية كذلك مع عدد من الجامعات من داخل المملكة وخارجها ومبادرات تعتمد على علم البيانات والذكاء الاصطناعي في التعامل مع المواقع والبحث والاستكشاف.

وأشار إلى أهمية المشاركة المجتمعية وتوظيفها لتكون وسيلة للمساعدة في إدارة المواقع التاريخية من خلال الاستخدام الأمثل للتقنية عبر المنصات الرقمية التي تتيح للجميع التواصل والمشاركة في التصحيح والتقييم.

من جانبها، قالت الدكتورة کريستينا بان زائغل: "إن فكرة الويب3 هي اللامركزية في الإنترنت، حيث يضم عالم الميتافيرس تقنيات مدمجة كثيرة وهو أكثر تفاعلية، وفي المملكة العربية السعودية هناك العديد من المشاريع للمدن الذكية التي تعتمد على استخدام التوائم الرقمية في عالم الميتافيرس لإيجاد محاكاة مكتملة لتلك المناطق حتى قبل تشيدها أو إعمارها وكل قاطني تلك المدن سواء في المملكة أو دولة أخرى سيستفيدون من تلك الأنظمة في التعليم والصحة وغيرها حيث ستبث روح التعاون في العامة للتواصل بشكل أفضل وإيصال هذه التغذية العكسية لمتخذي القرار وستكون تلك الجهود فعالة.

بدوره، أشار لورانس إيناء، إلى أنه يتم التركيز في العلا على تطوير المنطقة لاسيما مع ما تضمه من مواقع تراثية متعددة ومجالات مختلفة للابتكار من خلال استخدام الواقع الافتراضي والواقع المعزز في مجال السياحة لاستقطاب الزوار للمناطق التي ربما لم تكتشف من قبل السياح.

وأكد أن العمل مستمر مع مقدمي الخدمات؛ لتعزيز البيئة التحتية للاتصالات، مبينًا أن الهيئة تعمل على الجوانب الاجتماعية فهناك 40 ألف موظف لتطوير المنطقة وتحقيق الأهداف المستدامة من خلال الاتصال الرقمي والبنى التحتية والبيئة بشكل عام وزيادة أعداد القاطنين، وهناك تواصل وعمل مستمر مع هيئة التراث في هذا الجانب.

وأضاف: نعمل على عدة عناصر لقياس النجاح في التحول الرقمي مثل توفير الوظائف وحضور الزوار والاستخدام الأمثل للإنترنت.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org