شاهد.. لوحة جمالية ومناظر خلابة رسمها جريان وادي النخيل بـ"مرات".. ورعي جائر توثقه عدسة "سبق"

مياه جارية وأشجار وارفة تحاكي في جمالها الأنهار الطبيعية.. ومطالب بحمايته قبل الكارثة!
شاهد.. لوحة جمالية ومناظر خلابة رسمها جريان وادي النخيل بـ"مرات".. ورعي جائر توثقه عدسة "سبق"

شكّل وادي النخيل بمحافظة مرات، لوحات جمالية ومناظر طبيعية، جذبت الأنظار وأغرت المتنزهين بعد هطول الأمطار أول أمس، على المحافظة؛ إذ شكلت مياه الوادي الجارية بين النباتات البرية والأشجار الوارفة الكثيفة مناظر تحاكي في جمالها الأنهار الطبيعية والجداول الخلابة؛ مما جعلها مقصد الكثير من محبي الطبيعة.

ويشهد وادي "النخيل" جنوب محافظة مرات، حركة مزدحمة للمتنزهين خلال هذه الأيام، حيث يتوافدون من محافظة مرات والعاصمة الرياض والمحافظات المجاورة للاستمتاع بالمناظر الجمالية للوادي.

لحظات اتسمت بالجمال العالي، الذي يمثل واقع تلك المناطق خلال هطول الأمطار؛ مما أغرى عددًا من متابعي الجمال الرباني من المصورين، لالتقاط تلك اللحظات، التي قد لا تعود؛ إلا أن التصوير يوثق تلك الحالة الجميلة.

وقد استمتع رواد المتنزهات بالغدران الصافية والمياه الجارية على امتداد الوادي وشعابه، وسط الأشجار الكثيفة الواقعة على جوانبه، إضافة إلى الجو الجميل المعتدل الذي يميل إلى البرودة؛ ما يضفي على المنطقة جوًا ربيعيًا يعيشه هذا الوادي.

وأضحت هذه الأيام الأشجار المعمرة في متنزه وادي"النخيل" تصارع من أجل البقاء؛ وذلك بسبب تهديد الرعي الجائر في الوادي من أعداد كبيرة من الإبل؛ ما ينذر بكارثة تنخر في جسد الغطاء النباتي والبيئة على حد سواء.

"سبق" حضرت للوادي - أثناء هطول الامطار أول امس - ووثقت ما تتعرض له الأشجار من تهديد بالتلف والفناء بسبب رعي الإبل الجائر، إذ بلغ الاستهتار مبلغًا، جعل أصحاب الإبل لم يجدوا مقرًّا ومكانًا لتجمع إبلهم سوى الوادي وجنباته؟!

وخلال جولة "سبق" في الوادي أكد عدد من المهتمين بالبيئة لـ"سبق" وجوب تضافر الجهود من الجهات ذات العلاقة ومن الأهالي للحفاظ على البيئة والغطاء النباتي والأشجار المعمرة.. وقالوا: نناشد الجهات المختصة باعتماد منتزه وادي النخيل وأشجاره المعمرة ضمن المناطق المحمية، وتكثيف الحراسات عليها؛ كونها تعتبر متنفسًا طبيعيًّا لأهالي منطقة الرياض لمواقعها المتميزة، ولقربها من العاصمة بمسافة تقدر بـ١٢٠ كلم.

وأضافوا: من الحاجات الملحة للحفاظ على المتنزه توفير حراس بشكل مستمر للمتنزه من أجل، إبعاد الإبل عن الوادي، والحد من الرعي الجائر.

وتابعوا: نناشد بتدارك الوادي وأشجارها المعمرة، وحمايتها من الفناء قبل فوات الأوآن، فالدولة بذلت وتبذل الكثير من أجل تنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر من خلال زرع الشتلات ورعايتها في الفياض والمنتزهات البرية لتحقيق مستهدفات الرؤية الطموحة "السعودية الخضراء".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org