تواصل هيئة الربط الكهربائي دورها الريادي لتأمين مصادر الطاقة وضمان استدامة أمن الطاقة لدول مجلس التعاون الخليجي، الذي يعد أحد أهم وأبرز القضايا الحيوية الآن خلال جائحة فيروس كورونا المستجد، وذلك ما تسعى الهيئة إلى تحقيقه بوصفها مؤسسة ريادية في مجالها وأحد الروافد الداعمة لقطاع الطاقة في منطقة الخليج.
وفي التفاصيل، طبقت الهيئة خططها لمواصلة الأعمال التي تم إعدادها مسبقاً لحالات الطوارئ، وذلك لتحقيق أهدافها الإستراتيجية، والمتمثلة في رفع مستوى الموثوقية والأمان للأنظمة الكهربائية الخليجية، اعتمادا على جاهزية وانتشار جميع مهندسي وفنيي العمليات والصيانة وإدارة الأصول في المواقع المطلوبة خلال تلك الجائحة، والاعتماد على أنظمة تقنيات المعلومات وأنظمة العمل عن بعد وباستخدام الشبكة المعلوماتية، وبالتالي لم تتأثر عمليات الهيئة ولا موثوقية شبكة الربط بأي شكل يذكر خلال هذه الجائحة حيث تمكنت الهيئة من مواصلة دعم شبكات كهرباء دول مجلس التعاون خلال الأوقات الطارئة لتجنب أي انقطاع جزئي أو كلي خلال هذه الفترة الحرجة .
و حرصت الهيئة على الحفاظ على صحة وسلامة موظفي الهيئة وعوائلهم ومكافحة انتشار جائحة فيروس كورونا، وذلك من منطلق تعزيز الصحة المهنية، واتخاذ التدابير الوقائية للحد من تفشي الفيروس ، فقد تم اتخاذ العديد من الإجراءات التي بدأ تفعيلها في الأسبوع الأول من اكتشاف الفيروس في منطقة الخليج وذلك بداية من تاريخ 1 مارس 2020م، حيث تم اتخاذ إجراءات استباقية متماشية مع التعليمات الوطنية التي تمثلت في اتخاذ الإجراءات الاحترازية من وسائل التعقيم اللازمة في المقر الرئيسي للهيئة، وتفعيل تنفيذ بروتوكول النظافة العامة والحماية الذاتية من العدوى، إضافة إلى القيام بفحص الحرارة لجميع منسوبي ومراجعي الهيئة أثناء دخولهم المبنى، كما تم إلغاء رحلات العمل وحضور المؤتمرات والدورات التدريبية لمنسوبي الهيئة، وكذلك تفعيل اجراء الاجتماعات عن بُعد عن طريق الاتصال المرئي، والعمل على تقليل عدد الزائرين لمقر هيئة الربط الكهربائي الخليجي قدر الامكان، وتعليق العمل في مرافق الهيئة الاجتماعية تحقيقًا لمبدأ التباعد الاجتماعي.
وتبعًا للتوجيهات الحكومية لدول مجلس التعاون الخليجي، فقد تم اتخاذ العديد من الإجراءات، حيث تم تفعيل العمل عن بعد بدءًا من تاريخ 16 مارس 2020م ، باستثناء من تتطلب الحاجة ضرورة حضورهم لمقر العمل، حيث تتم متابعة جميع الأعمال باجتماعات يومية مكثفة عن طريق الاتصال المرئي لجميع الأقسام والإدارة التنفيذية، وتم تغير مواعيد عمل مهندسي مركز التحكم ووضعهم في فريقين منفصلين وتطهير مقر العمليات بعد كل فترة عمل، وتفعيل استخدام مركز التحكم الاحتياطي، مع توفير ما يلزم لتسهيل بقاء مهندسي التحكم بأمن وأمان وجاهزية لتقديم خدمات التشغيل والتحكم، وكذلك تم استخراج تصاريح للموظفين التي تتطلب الحاجة ضرورة حضورهم للعمل لتمكينهم من الوصول للعمل أثناء فترة منع التجول.
ومن خلال تحمل الهيئة لمسؤوليتها الاجتماعية في مجال الاهتمام بالقضايا الاجتماعية والبيئية والاقتصادية فقد أطلقت حملة توعوية على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالهيئة وذلك لمحاربة انتشار والحد من تفشي فيروس كورونا، ودعماً لجهود وحملات المملكة ودول مجلس التعاون في تطبيق إجراءات التباعد الاجتماع والممارسات التي تكافح انتشار الفيروس.