كان الناس إذا رأوك ابتهجوا وفرحوا برؤياك، فقد كنت لهم الأب والأخ، وكنت تفتح بيتك لتستقبلهم وتسمع منهم، ولن ينسى أحباؤك مجلسك المبارك العامر الذي كان يبدأ بالقرآن الكريم، ثم كلمة تذكير ووعظ، ثم تَلَقي طلبات المواطنين، ولن ينسى أحباؤك زياراتك المتفرقة لتفقد أحوالهم بما في ذلك زيارتك لمنازل بعض المواطنين، ولن تنسى الأمة الإسلامية ما قدمته لها من مشاريع جبّارة، وفي مقدمتها توسعة الحرمين الشريفين التي تعد أكبر توسعة في تاريخ الحرمين، ولن ينسى العالم أجمع حرصك على الوحدة، ورفضك الفرقة، ولو كان ذلك بين أصحاب ديانات مختلفة، وذلك من خلال دعواتك المتواصلة للحوار بين أتباع الديانات، فالكل يجمع ويؤكّد دورك العظيم في نصرة الإسلام والمسلمين، والكل يجمع على حبك للحق وتأييدك له أينما كان، وحرصك على نصرة المظلوم.