أكدت الاستشارية النفسية الدكتورة هويدا الحاج حسن، أن العالم - ولله الحمد - بدأ يشهد التعافي والعودة الآمنة لكافة الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية بعد حصول أفراد المجتمعات على التطعيمات اللازمة لمواجهة كوفيد-١٩.
وقالت تزامنًا مع احتفال المجتمع الدولي اليوم العاشر من أكتوبر باليوم العالمي للصحة النفسية، تحت شعار "الرعاية الصحية النفسية للجميع": "لنجعل هذا الشعار واقعًا، إن جائحة كورونا وتداعياتها تركت خلفها آثارًا نفسية لدى أفراد المجتمعات، ولكن - الحمد لله - ومع التوصل إلى التطعيمات وبدء التحصين في جميع دول العالم تراجعت الانعكاسات النفسية كثيرًا، وبدأت معها ملامح الاستقرار النفسي وعودة الابتسامة المشرقة ترتسم من جديد وتعلو وجوه الناس، وخصوصًا مع عودة الأنشطة الاقتصادية والترفيهية والاجتماعية".
ولفتت إلى أن التسلح بالصبر والدعاء لانتهاء جائحة كورونا هو أفضل علاج لحالات الاكتئاب والتوتر والقلق النفسي التي زادت نسبتها في المجتمعات نتيجة استمرار جائحة كورونا إلى الآن، مضيفة: "الدراسات النفسية التي أجريت داخل المملكة أو خارجها حول كورونا، أكدت ارتفاع حالات الاكتئاب والتوتر في ظل الجائحة بمعدلات أعلى مع بدء وباء كورونا، وجسدت تلك الدراسات أن الجائحة خلفت وراءها الكثير من الآثار النفسية على صحة الإنسان، كما ترتب عليها ارتفاع حالات الأمراض النفسية".
ودعت الدكتورة هويدا أفراد المجتمع الغالي إلى التقيد بالاحترازات الوقائية وعدم كسر التدابير الوقائية الخاصة بكورونا؛ إذ ما زال العالم يعيش إلى الآن ظروفًا استثنائية بسبب الجائحة، وهذا يتطلّب من الجميع أن يكونوا على قدر كبير من المسؤولية في الالتزام بالاشتراطات الصحية.
وقالت: "تحديات فيروس كورونا ما زالت تشغل العالم إلى الآن رغم التوصل إلى التطعيمات المخصصة؛ فالمرحلة الحالية مرتهنة على الوعي المجتمعي، فذلك يمنع أي ثغرات للفيروس من التواجد في المجتمع، وبتعاون الجميع بروح التفاؤل والصبر واستمرار تضافر الجهود سننجح -بإذن الله- في القضاء نهائيًّا على الفيروس الشرس وإعلان مملكتنا الغالية خالية من كورونا، مع ضرورة تجنب كل ما يعيق الجهود المبذولة لمواجهة كورونا، والالتزام الوقائي واتباع التوصيات الوقائية للأطفال والكبار، فهذه المرحلة من أهم المراحل في تطويق ومحاصرة الفيروس رغم التوصل للقاح؛ إذ يقع على عاتقنا أن نعزز كل الجهود السابقة ولا نترك أي مجال ينشط من خلاله الفيروس".