وقّعت جمعية البر بجدة، اتفاقية شراكة مجتمعية مع جمعية "شفاء" الجمعية الخيرية لرعاية المصابين بالأمراض المزمنة؛ لإجراء عمليات الوصلات الشريانية الوريدية لمرضى الغسيل الكلوي المسجلين بمركز هشام عطار للغسيل الكلوي التابع لجمعية البر.
وقد وقّع الاتفاقية كلٌّ من الرئيس التنفيذي لجمعية البر بجدة المهندس محيي الدين حكمي، ورئيس مجلس إدارة جمعية شفاء د. خالد بن عبدالله طيب.
وبموجب الاتفاقية ستقوم جمعية شفاء بصفتها المسؤول عن تنفيذ مشروع عمليات الوصلات الشريانية الوريدية لمرضى الكلى، باستقبال المرضى المحولين من جمعية البر (بعدد 20 مريضًا)، وتحويلهم إلى المراكز الطبية المتخصصة لإجراء تلك العمليات ومتابعة حالاتهم، بعد التأكد من توفر الشروط والمعايير المطلوبة.
وتأتي هذه الاتفاقية في ظل استشعار الطرفين بمعاناة مرضى الغسيل الكلوي، وحرصهما على الاضطلاع بمسؤولياتهما الاجتماعية ضمن منظومة من العمل التكاملي القائم على تبادل المنافع؛ بما يحقق الأهداف المشتركة ويصب في مسارات خدمة المجتمع وتعزيز الصحة العامة وتحقيق جودة الحياة.
يشار إلى أن مركز هشام عطار للغسيل الكلوي التابع لجمعية البر بجدة يستقبل نحو 215 من مرضى الفشل الكلوي؛ حيث يتم تقديم جلسات الغسيل الكلوي لهم من خلال 50 جهازًا بمعدل 30 ألف جلسة غسيل سنويًّا، وقد تجاوز عدد الجلسات المقدمة للمرضى منذ إنشاء مراكز الغسيل التابعة للجمعية نحو 650 ألف جلسة، ويعمل المركز على تقديم خدماته إلى جانب مركز عبدالكريم بكر الطبي التابع للجمعية.
وقد حصل مركز عطار للغسيل الكلوي على ترشيح المركز السعودي لزراعة الأعضاء، ليكون ضمن 20 مركزًا تم اختيارها للمشاركة في دراسة آل "دوبس" العالمية المقدمة من مركز الأبحاث في أمريكا، والتي تضم عدة دول أوروبية وخليجية وآسيوية، وتتناول علاقة تأثيرات أنماط نوعية الغسيل الكلوي على صحة مرضى القصور الكلوي النهائي، ومدى تأثيرها في تحسين نوعية الحياة لهؤلاء المرضى.
يُذكر أن جمعية البر بجدة التي تأسست عام 1402 هي إحدى الجمعيات الرائدة في خدمة العمل الاجتماعي، وتعزيز التنمية عبر برامجها ونشاطاتها المتركزة في مجالات رعاية الأسر والأيتام ومرضى الفشل الكلوي.
وتعمل الجمعية لتحقيق رؤيتها في ريادة صناعة الأثر المستدام من خلال عدد من الأهداف الاستراتيجية التي تشمل ضمن محاورُها محورًا صحيًّا تعمل من خلاله الجمعية على تعزيز الصحة العامة، وتحسين جودة حياة المرضى والأيتام والمحتاجين.