أمير عسير يوجِّه بإعادة فتح عيادتَيْ "الشهري" الخيريتَيْن بمستشفيَيْ تنومة والنماص

أغلقتهما الشؤون الصحية العام الماضي إثر خلاف على علاج مصاب بحادث
أمير عسير يوجِّه بإعادة فتح عيادتَيْ "الشهري" الخيريتَيْن بمستشفيَيْ تنومة والنماص
تم النشر في

وجَّه الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، أمير منطقة عسير، بإعادة فتح العيادتَيْن الخيريتَيْن اللتين أنشأهما الدكتور علي بن معيض الشهري، استشاري الأنف والأذن والحنجرة وأورام الرأس والرقبة بجامعة الملك خالد، بكل من مستشفى تنومة والنماص منذ عام 1426 هـ.

وتفصيلا، تعمل العيادتان بموافقة من الشؤون الصحية وجامعة الملك خالد، وذلك بمعدل عيادة في الأسبوع، ويوم عمليات منذ 13عامًا قبيل أن تُغلقا العام الماضي لخلاف على علاج مصاب بحادث مروري، نشرت "سبق" تفاصيله في حينها.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور الشهري إنه تم إجراء قرابة 600 عملية جراحية، والكشف على أكثر من 8 آلاف حالة مرضية بالعيادة الخيرية قبيل إغلاقها. مؤكدًا أنها أسهمت في الحد من تحويل معظم الحالات إلى مستشفى عسير المركزي الذي يشهد ازدحامًا كبيرًا؛ إذ يخدم جميع محافظات عسير.

وأضاف: أسهمت العيادة في توفير الخدمة للمواطنين دون تكبيدهم عناء السفر والانتظار من جراء ما يشهده مستشفى عسير المركزي من ضغط وازدحام.

وأضاف: آخر عيادة كانت يوم الأحد 22 رجب 1439ه؛ إذ صدر الأمر بتعليق العمل إلى إشعار آخر من قِبل المدير العام للشؤون الصحية السابق، الذي وجَّه خطابًا إلى عميد كلية الطب بجامعة الملك خالد، يشعره بتعليق العمل بالعيادة التي أنشأها الدكتور الشهري منذ عام 2002م.

ودعا مدير صحة عسير السابق في حينها إلى إشعار الطبيب بتعليق العمل إلى أن يتم التنسيق النظامي الذي يحفظ جميع الحقوق، وجدولة العيادة من خلال نظام المستشفى.

وكان الدكتور الشهري قد تلقى اتصالاً قبل أشهر عدة من والد شاب، أُصيب في حادث مروري، ويرغب في التعامل مع حالة ابنه، إلا أن إدارة مستشفى النماص رفضت تدخُّل الطبيب ومباشرته الحالة؛ ما دفع ولي أمر المصاب إلى نقل ابنه لمستشفى خاص لإجراء العملية، ونشرت "سبق" القضية في حينها.

وقام "الشهري" بعرض فكرة فتح العيادة الخيرية على صاحب مركز رؤى المستقبل الطبي بالنماص، الذي رحب بفتح العيادة بمركزه، وأبدى سعادته بهذا العمل الخيري.

وأكدت صحة عسير لـ"سبق" على لسان المتحدث الرسمي لها عبدالعزيز بن يحيى آل شايع في حينه أنه إشارة إلى ما تم تداوله ونشره عبر بعض وسائل الإعلام، وبعض وسائل التواصل الاجتماعي من تغريدة منسوبة لأحد الأطباء، يذكر فيها أنه تم استدعاؤه من قِبل والد أحد المرضى، وأنه حضر عاجلاً "لإنقاذ المريض" بعملية جراحية، وأنه فوجئ برفض إدارة مستشفى النماص ذلك كما ذكر في تغريدته؛ وعليه نوضح للجميع أن إدارة المستشفى تلقت اتصالاً مساء يوم السبت الموافق 28 رحب 1439هـ من رئيس قسم العمليات، يفيد بتلقيه طلبًا مفاجئًا من الطبيب المذكور الذي هو ليس من أطباء المستشفى بشكل رسمي بتجهيز غرفة العمليات لإجراء عملية جراحية "لإنقاذ" مريض، أتى الطوارئ، وحالته مستقرة وغير طارئة، ولا تستدعي تدخلاً جراحيًّا إسعافيًّا في حينه.

وأضاف المتحدث: لم يتم أي استدعاء رسمي لهذا الطبيب بخصوص هذا المريض الذي كان قد حضر إلى طوارئ مستشفى النماص مع أحد أقاربه. ولوجود إصابة سابقة لديه في الأنف مسجلة في ملفه الطبي، وبعد معاينة طبيب الطوارئ المريض وعمل اللازم، أكد طبيب الطوارئ أن حالة المريض مستقرة، ولا يوجد أي نزيف، وليست حالة إنقاذ حياة. ولمزيد من الحرص من قِبل إدارة المستشفى فقد كلف مدير المستشفى أحد الأخصائيين المعنيين العاملين في المستشفى بالتوجه إلى المريض ومقابلته بشكل عاجل، ولكنه وجد المريض قد غادر قبل مقابلة الطبيب.

وتابع: قامت إدارة المستشفى بإبلاغ الطبيب المذكور بأن إجراءه "بطلب عملية لإنقاذ المريض" غير نظامي، وأنه لا يمكن السماح بمخالفة الإجراءات النظامية والبروتوكولات الطبية المعمول بها بشكل رسمي في المستشفى، وهو الذي يحدد مواعيد وجدولة العمليات الروتينية، وكذلك ينظم آلية إجراء العمليات الطارئة والعاجلة، وفي المستشفى أطباء متخصصون مستعدون لذلك بحسب اختصاصاتهم، ولكون إدارة المستشفى تعي تمامًا أن العمل الطبي يجب أن يتم وفق ما تتطلبه معايير الجودة المعتمدة، والتعليمات الرسمية المنظمة والهادفة إلى سلامة ومصلحة المريض أولاً، ولأن أي تدخلات أو قرارات ارتجالية تخالف ذلك تمامًا، فإنه لا يمكن السماح بأي اجتهادات شخصية قد تؤثر في صحة وسلامة المريض.

وعاد الدكتور الشهري ليعبر عن عظيم شكره لأمير منطقة عسير على توجيهه بإعادة فتح العيادتين اللتين ستخدمان مرضى شمال المنطقة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org