"الآثار الغارقة".. هيئة التراث تُعَرّف زوار "كتاب الرياض" بالتراث السعودي المغمور في الماء

اكتشاف 25 موقعًا في البحر الأحمر
"الآثار الغارقة".. هيئة التراث تُعَرّف زوار "كتاب الرياض" بالتراث السعودي المغمور في الماء

منطقة التراث المغمور، إحدى مناطق الجولة التاريخية المدهشة، التي تُبهِج بها هيئة التراث زوارَ جناحها في معرض الرياض الدولي للكتاب، فخلال تواجد الزوار بالمنطقة يستمعون لشرح ويشاهدون فيديو يعرض مشاهد من الثروة التراثية للمملكة المغمورة تحت الماء، والتي اكتشفت الهيئة منها 25 موقعًا في البحر الأحمر، من بينها موقع الشعيبة، الذي عثر فيه على حطام سفن.

وبدأت المملكة في شهر أغسطس الماضي، في أعمال تأسيس مركز التراث الثقافي المغمور بالمياه، وهو مركز متخصص لحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه في البحر الأحمر والخليج العربي، من خلال التعاون العلمي مع عدد من الجامعات المحلية والدولية، من بينها التعاون الحالي مع جامعة الملك عبدالعزيز، وجامعة نابولي الإيطالية لاكتشاف مواقع التراث المغمور بالمياه.

وقبل تأسيس مركز التراث المغمور بالماء، اهتمت المملكة بالتنقيب عن آثارها الغارقة في الماء؛ ففي فبراير الماضي، نجحت بعثة سبر الآثار الغارقة التابعة لهيئة التراث بقيادة 5 غواصين سعوديين من منسوبي الهيئة، في الكشف عن حطام سفينة غارقة في البحر الأحمر قبالة سواحل محافظة حقل، والعثور على المئات من القطع الأثرية، التي كانت تحملها السفينة.

ووفقًا لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، يرقد تحت المياه حوالى ثلاثة ملايين سفينة ومدينة غارقة؛ فضلًا عن آلاف المواقع العائدة إلى حقبة ما قبل التاريخ ومن الآثار البشرية، وهي كنوز تمثل جميعها تراثًا ثمينًا للبشرية، وبيّنت "اليونسكو"، أن المحيطات والأنهار والبحيرات تُعَد أكبر متحف على سطح الأرض؛ حيث تقف شاهدًا فريدًا على تاريخ الحضارات القديمة وعلى روح أسلافنا وما تمتعوا به من دراية ومعارف في سعيهم الدائم إلى اكتشاف مناطق جديدة وإلى التواصل مع الثقافات الأخرى.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org