بارك المستشار الاقتصادي والنفطي الدولي الدكتور محمد سرور الصبان، للوطن والقيادة، الاكتشافات الغازية الجديدة والضخمة.
وقال "الصبان" لـ"سبق": الاكتشافات الأخيرة توضح اهتمام المملكة لتنويع مصادر الطاقة محلياً وليس فقط الاعتماد على البترول بل مستمرة بتطوير الغاز والطاقة الشمسية وطاقة الرياح مما يجعل السعودية متكاملة أفقياً بالنسبة لمصادر الطاقة.
وأضاف: هذا الاكتشاف ضخم جداً ٢٠٠ تريليون قدم مكعب، صحيح أننا سنصل إلى أقصى طاقة إنتاجية وهي ٢.٢ تريليون قدم مكعب خلال الفترة القادمة بحلول عام ٢٠٣٦، لكن من الآن سيخضع هذا الاكتشاف للتطوير المستمر، وخصصت استثمارات ضخمة لتطوير هذا الحقل تصل لـ١٢٠ مليار دولار.
وأردف: ومتوقع كما ذكر بيان الهيئة العليا للمواد الهيدروكربونية أن الأولوية ستكون بتخصيص هذه الكمية المتزايد إنتاجها لتغطية الطلب المحلي والاحتياجات الاستهلاكية، وأي فائض بالإنتاج عن الاحتياج المحلي سيتم تصديره.
وتابع: تذكرون برامج الرؤية ٢٠٣٠، فإنه سيتم تحرير قطاع الكهرباء من استخدام النفط الخام في عمليات التوليد، حيث ستعتمد ٧٠٪ على الغاز و٣٠٪ على مصادر الطاقة المتجددة، ومن هنا جاء تأكيد سمو ولي العهد على الأولوية المطلقة للتغطية الكاملة للغاز المكتشف للاحتياجات المحلية.
وقال "الصبان": بالنسبة للمملكة سيؤدي إنتاج هذا الحقل إلى زيادة الناتج المحلي سنوياً بما لا يقل عن ٢٠ مليار دولار سنوياً إضافة إلى ثمانية مليارات دولار، وهو ما ستحصل عليه الحكومة السعودية نتيجة لهذا الإنتاج من الغاز من هذا الحقل.
وأضاف: سينضم حقل الجافورة للحقول الأخرى المنتجة للغاز المصاحب لإنتاج البترول من مختلف حقول النفط، وبالنسبة لحقول الغاز القائمة مثل حقل الغاز القائم منذ فترة طويلة، وهو حقل "الخف" أو الحقول الجديدة التي تم استكشافها خلال السنوات الماضية في شمال غرب المملكة مثل حقل ضباء وحقل مدين والحقل الخاص بالغاز الصخري.
وأردف: نحن بصدد الاهتمام وتطوير مختلف الموارد والتي تتماشى مع الرؤية ٢٠٣٠ من حيث تنويع الاقتصاد وعدم الاعتماد شبه المطلق على إيرادات تصدير النفط الخام.