ولقد عمدت السعودية إلى إنشاء مقر للإغاثة الإنسانية، يكون مقره مدينة الرياض، ودعت إلى تضميد جراح الإخوة اليمنيين والمساعدة في إغاثتهم، ودعوة الأطراف كافة للحوار، وإنقاذ الشعب اليمني الشقيق، فكان ردّ الحوثيين على حسن صنيعنا أن أرسلوا عشرات القذائف من مدافع الهاون وصواريخ الكاتيوشا التي طالت المدنيين في مدينة نجران؛ فكان تصرفا يُظهر أنه لا إرادة لهم إلا تنفيذ ما يمليه عليهم سادتهم في إيران، التي أوقدت نار الحرب بين أهل اليمن، وارتفع لهيبها فطار الحوثيون يتراقصون حولها، ثم احترقوا بضرامها، وبدأ شررهم يتطاير نحو الحد الجنوبي؛ فجاء الرد السعودي سريعاً؛ إذ أمطرت طائرات عاصفة الحزم وراجمات الصواريخ السعودية ومدافع الميدان مواقع المعتدين بالقرب من الحدّ الجنوبي ومراكزهم بمدينة صعدة ومران وحجة بحمم الموت.