"الخضيري" لـ"سبق": الخميس غرة شهر رمضان المبارك.. والملك سلمان قال لي "افحص نظرك"

قال: "أفراد أسرتي يتمتعون بنظر سليم ويستطيعون رؤية الهلال"
عبدالله الخضيري
عبدالله الخضيري

أكد راصد الأهلة الفلكي والرائي عبدالله الخضيري، لـ"سبق" أن هلال رمضان لهذا العام، سيغرب يوم الثلاثاء قبل الشمس في جميع الدول العربية والإسلامية، ولن يوجد في الأفق عند غروب الشمس ذلك اليوم، وبهذا سيكون الأربعاء هو المكمل لشعبان، والخميس هو غرة رمضان؛ وفقًا للحسابات الفلكية، مع التأكيد على أن المرجع في تحديد دخول الشهر هو المحكمة المختصة وقرارها حيال ذلك.

وذكر أن أول مرة رأى فيها الهلال كان عمره 14 عامًا مع أخواله في الصحراء، وقال: "أول مرة سجلتُ شهادتي في المحكمة برؤية الهلال، كانت في شهر ذي القعدة من سنة 1404هـ، وكان عمري 25 سنة تقريبًا. وجميع أفراد أسرتي يتمتعون بنظر سليم، ويستطيعون رؤية الهلال، ووالدي -رحمه الله- كان حاد البصر، وله معرفة بمنازل القمر والأنواء؛ أما جدي لوالدتي -رحمهما الله- فكان مشهورًا بحدة البصر، وقد حصل موقف لي معه، أنا وصديق لي؛ إذ كنا متوقفين لأداء صلاة المغرب في منطقة صحراوية، وكنت أتوضأ، وسألني هل رأيت الهلال؟ قلت لم أره، وأتيت له، فوصف لي مكانه فرأيته، وكان هلال شهر صفر، وعمره -رحمه الله- يزيد على 90 عامًا".

وعن الموقف الذي حصل له مع الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- عندما كان أميرًا للرياض، قال: "أمير حوطة سدير قال لي نود أن نذهب غدًا للسلام على أمير الرياض، فقلت له لدى حصادة (عمال يحصدون العيش "القمح")، وأخشى أن أتأخر عليهم، فقال أبدًا لن يكون هناك تأخير، فذهبنا للرياض، وتشرفت بالسلام على أمير الرياض، وسألني عن نظري، وقلت "أحمد الله على نعمه"، فقال ألم تفحص نظرك؟ قلت لم أفحصه، ولا يمنع أن أفحصه، لكن أخشى التأخير، وتم فحص نظري في مستشفى الملك خالد للعيون، وأحمدُ الله وأشكره على أن منحني هذه النعمة".

وعن الأمور التي ينبغي القيام بها قبل الترائي، قال: "على الرائي أن يبدأ رصد الهلال من اليوم الـ25 في نهاية الشهر؛ إذ يقوم برصده ومتابعته من جهة المشرق، من خلال تحديد منزلته وحركته تجاه الشمس؛ وذلك قبل شروقها، ثم يبدأ في تحديد الفارق بين رؤيته كل يوم واليوم السابق له في الزمان والمكان، ثم يقوم برصد الشروق للهلال في آخر يوم من الشهر "يوم 29"، وتقدير المسافة بينه وبين الشمس، ومن أهم شروط الترائي: (الاستعدادُ لدى الشخص بالمتابعة الشهرية لحركة القمر، حدة النظر، معرفة منازل القمر، تمييز لون الهلال عن بقية الأجرام الفلكية التي لها أطوار كالزهرة، الوجود في منطقة الرصد قبل غروب الشمس بوقت كافٍ، الاستعانة بأشخاص لتوقيت الزمن، استخدام الوسائل البصرية والاستفادة من المتخصصين في العلوم الفلكية لتحديد مكان الهلال، وأن يوجد الراصد في مكان مرتفع ومُستوٍ وبعيد عن مناطق التلوث، والمسافة التي قُدرت في شروقه يوم 29 تؤخذ في الاعتبار أثناء مغيب الشمس وتعتبر هي مسافة الهلال عن الشمس لحظة الغروب)، ويجب على الراصد معرفة خريطة السماء في لحظة الغروب؛ حتى يتيقن من الرؤية. وقد يستعين ببعض البرامج الفلكية التي تحدد موقع القمر "الهلال"، وبمعرفة خط سير الكواكب؛ حتى يستطيع تحديد مكان الهلال.

وتابع: "إن الهلال لا يسمى هلالًا بعد اليوم الثالث، والأشهر التامة 30 يومًا لا يمكن أن تتجاوز 7 أشهر في السنة، ولا يمكن أن يتوالى أكثر من 3 أشهر تامة، ولا يمكن أن يتوالى أكثر من شهرين ناقصين 29 يومًا، وإذا هل الهلال في شرق الكرة الأرضية؛ لا بد أن "يهل" في جهتها الغربية، سواء رُئِيَ أم لم يُرَ، ويمكن أن يهل الهلال في غرب الكرة الأرضية ولا يلزم أن يهل في شرق الكرة الأرضية، بمعنى أنه قد يبدأ الشهر في جزء الكرة الأرضية جهة المغرب قبل بدايته في جزئها الشرقي، ولا يمكن أن يتجاوز الفرق في بداية الشهر في جميع أجزاء الكرة الأرضية يومًا واحدًا، ويكون للكواكب أطوار كأطوار القمر "هلال- بدر-.. "، ولكن أطوارها صغيرة بالنسبة لحجم أطوار القمر.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org