يشهد العصر الحالي تطوراً تكنولوجيا فرض نفسه على جميع مجالات الحياة بما فيها مجال التعليم، حيث تغيرت أهدافه، وطرقه وأساليبه وظهرت مصطلحات ومسميات جديدة لطرق التعلم الحديث منها: التعلم الالكتروني و التعلم عن بعد والتعلم الرقمي، وجميعها تبحث في توظيف التكنولوجيا الرقمية في عملية التعليم والتعلم.
وهذا التحول الرقمي في التعليم مع إيجاد حلول لجميع مشكلاته ، وتطويره بشكل عام يتمشى مع رؤية المملكة ٢٠٣٠ التي يتكاتف الجميع على تحقيقها.
ويمكن اعتبار التعلم الرقمي أسلوباً جديداً من أساليب التعليم الذي يقدم المحتوى التعليمي وإيصال المهارات والمفاهيم للمتعلم من خلال تقنيات المعلومات والاتصالات ووسائطهما المتعددة بشكل يتيح للمتعلم التفاعل النشيط مع المحتوى، ومع المعلم ، وفي ظل هذه التطورات السريعة والمتلاحقة للتكنولوجيا في العصر الرقمي، كان لابد أن تتغير أدوار المعلم التقليدية التي كانت تركز على التلقين، وتعتبره المصدر الرئيسي للمعلومات، إلى أدوار جديدة تتناسب مع تغيرات العصر الرقمي.
ومن أهم أدوار المعلم التي فرضها عليه العصر الرقمي ما يلي:
- دور الشارح باستخدام الوسائل التقنية بحيث يستخدم شبكة الإنترنت والتقنيات المختلفة لعرض الدرس، من ثم يعتمد الطلاب على هذه التكنولوجيا لحل الواجبات وعمل الأبحاث.
- دور المشجع على التفاعل في العملية التعليمية عن طريق تشجيع طرح الأسئلة واتصال المتعلمين بغيرهم من الطلبة والمعلمين في مختلف الدول.
- دور المحفز على توليد المعرفة والإبداع فهو يحث الطلاب على استخدام الوسائل التقنية وابتكار البرامج التعليمية التي يحتاجونها، ويتيح لهم التحكم بالمادة الدراسية بطرح آراءهم ووجهات نظرهم .
- دور الوسيط التعليمي المنظم للتواصل، و يقتصر على الأعمال التي لا يمكن لغيره من الوسائط أداءها بنفس الكفاءة ، ومن ذلك سعيه لتنظيم التواصل الفعال بينه وبين طلابه.
- دور الموجه لتنمية المهارات العليا للتفكير لدى المتعلمين ، وإكسابهم المهارات الحياتية ، ودعم الاقتصاد المعرفي، واستخدام وإدارة تكنولوجيا التعليم، والقدرة على التفكير الناقد.