في حراك متسارع لا يلتقط أنفاسه، تنطلق معدات وأطقم أمانة العاصمة المقدسة لتعيد مشعري عرفات ومزدلفة إلى أبهى صورتهما بعد مغادرة حجاج بيت الله الحرام، ليس مجرد عملية تنظيف عادية، بل هي لوحة فنية من التنظيم والتفاني.
وانطلقت الفرق الميدانية منذ صباح اليوم، وبدأت عملها منذ أول أيام عيد الأضحى، موزعةً في مشعر مزدلفة مثل خلية نحل لا تعرف الكلل، حيث تتلاحم الجهود البشرية مع التقنية المتقدمة لرفع وإزالة المخلفات وإعادة البريق إلى هذه الأراضي المقدسة.
يأتي ذلك تحت إشراف الإدارة العامة للنظافة، حيث تتكاتف جهود 13 ألف عامل، مدعومين بـ 912 آلة متنوعة الأحجام و1135 صندوقًا كهربائيًا ضاغطًا، في ملحمة بيئية تستمر على مدار الساعة هذا المشهد، في عمل ليس روتينيًا، بل هو شهادة حية على الإخلاص والتفاني في خدمة حجاج بيت الله الحرام.