بفضل من الله نجح مركز علاج القدم السكرية، بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم، في إنقاذ عدد من مرضى "القدم السكرية" الذين تقرر بتر أقدامهم في مستشفيات أخرى، ومن تلك الحالات مراجع رياضي سابق وناشط في مواقع التواصل الاجتماعي، وامرأة سبعينية وأخرى ثلاثينية، وجميعهم عانوا من حالات جروح والتهابات حادة، ونقص في التروية الدموية للقدم، لكنهم تشافوا إثر الرعاية الطبية الحثيثة عالية الجودة التي حظوا بها في المركز، المعلن عن تشغيله مؤخراً، في إطار خطط المستشفى للتوسع في التخصصات الدقيقة، ولتأمين خدمات صحية وفقاً لأعلى معايير الجودة للمراجعين الذين يعانون من الجروح المزمنة والقدم السكرية، ومنع الإصابة بها والتحكم فيها وعلاج الالتهابات المرافقة لها، إضافة لمختلف المضاعفات المتعلقة بمشاكل القدم السكرية واختصار الوقت في علاجها.
ويقدم المركز خدمات علاجية وتثقيفية متكاملة للمرضى، على أيدي عدد من أفضل الكفاءات الطبية المتخصصة، تشمل الفحوصات المبكرة والدورية للمصابين بالسكري، وعلاج المضاعفات في حال حدوثها، كما تم تجهيزه بأحدث التقنيات للتعامل مع كافة أنواع الجروح والتقرحات المتعلقة بالقدم السكرية.
ومن أبرز الحالات التي يتم علاجها في المركز، نقص التروية الدموية، والجروح والتقرحات المزمنة والحادة، وانحرافات وتشوهات القدم السكرية، وكذلك مشاكل الأظافر الغائرة والالتهابات العظمية، والزوائد الجلدية وأيضاً التقرحات المتكررة والتي تعد أحد مضاعفات مرض السكر، وهي من أكثر الأسباب التي تقود المرضى لدخول المستشفى وعمليات بتر الأقدام.
كما يهتم المركز بتقديم نصائح وإرشادات لمرضى "القدم السكرية" بالتدابير الوقائية للحيلولة دون حدوثها، والتحكم فيها عند حدوثها وعلاج الالتهابات الناتجة عنها، وتخفيف الضغط على المنطقة المصابة، ومنع انتقال القرحة إلى مناطق أخرى بالقدم، وإزالة الجلد والأنسجة الميتة، إضافة إلى وضع الضمادات المتطورة والمناسبة لكل جرح، مع استخدام الأدوية كالمضادات الحيوية، ومضادات تكوين الصفائح الدموية، والمراهم التي تساعد على شفاء الجروح، والأدوية التي تعمل على تقليل لزوجة الدم، وتستخدم هذه الأدوية حسب ما يتناسب مع كل حالة.
ويقوم المركز أيضاً بعلاج التقرحات الوريدية، والتقرحات السريرية، والجروح الملتهبة بعد العمليات "الجروح التي لا تلتئم بعد ثلاثة أسابيع من علاجها بالشكل المناسب"، على أيدي كفاءات طبية متخصصة وتحظى بالخبرة والتمرس.