قال رئيس الجمعية الفلكية بجدة، المهندس ماجد أبو زاهرة، إن كويكبًا صغيرًا سيعبر قُرب الكرة الأرضية غدًا الأربعاء، يسمى 2020 FD ، يبلغ قطره عشرة أمتار، ويتحرك بسرعة 15.6 كيلومتر في الثانية، وسيقع على مسافة 0.7 وحدة فلكية أو 104،718،509 كيلومترات؛ ما يعني أنه سيعبر بسلام، ولا يوجد خطر باصطدامه بالكرة الأرضية، ولن يكون مشاهَدًا بالعين المجردة.
وأضاف: ولو افترضنا أن هذا الكويكب في مسار اصطدام مع الأرض فإنه سوف ينفجر أعلى الغلاف الجوي للأرض على ارتفاع نحو 43 كيلومترًا، ولا يوجد لذلك تأثير خطير على سلامة سكان الأرض.
وتابع: وللمقارنة، في فبراير 2013 تم توثيق اختراق كويكب سماء روسيا، يبلغ قطره 20 مترًا. فصخرة بهذا الحجم سوف تنفجر على ارتفاع منخفض، تقريبًا 22.4 كيلومتر، وتحرر عنها طاقة عالية جدًّا، تسببت في موجه صدم ناتجة من الانفجار في السماء، وأدت لتهشم زجاج المباني، وإصابات بشرية بسبب الزجاج المتطاير. وتصل قطع صغيرة من تلك الصخرة الفضائية إلى سطح الأرض في صورة أحجار نيزكية.
وأردف: وتُستغل مثل هذه الفرص لتعلُّم المزيد حول الكويكبات، مثل طبيعة تكوينها؛ فهي أجسام مثل آلة الزمن من مخلفات تشكل نظامنا الشمسي، وتحتفظ بالكثير من أسرار ذلك الزمن، ومن الممكن أن تخبرنا بالمزيد عن أصل كوكبنا.
يُشار إلى أن الكويكبات الصغيرة التي تقترب من الأرض من المحتمل أن يتأثر مدارها بجاذبية الأرض، وهو تأثير يطلق عليه "مساعدة الجاذبية"، وتستخدمه وكالة ناسا وغيرها من وكالات الفضاء للمساعدة في دفع المركبات الفضائية إلى أماكن مختلفة في نظامنا الشمسي.
جدير بالذكر أن هناك كويكبَين آخرَين سيعبران أيضًا قرب الأرض في اليوم نفسه، ولكن من على مسافة أبعد، أحدهما يسمى 2020 FH ، ويبلغ قُطره 22 مترًا، وسيكون على مسافة 912،547،011 كيلومترًا. أما الآخر فيسمى 2020 FG ، ويبلغ قُطره تسعة أمتار، وسيعبر من على مسافة 209،437،019 كيلومترًا.