برعاية خادم الحرمين.. أمير الرياض بالنيابة يكرِّم الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية لعامَيْ 2020 و2021

برعاية خادم الحرمين.. أمير الرياض بالنيابة يكرِّم الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية لعامَيْ 2020 و2021

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله - حضر الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض بالنيابة، مساء اليوم حفل تكريم الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية لعامَيْ 2020 و2021، وذلك في قاعة الأمير سلطان الكبرى بفندق الفيصلية.

وفي الحفل المعد بتلك المناسبة ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، كلمة جاء فيها: "ماذا أبدأ كلامي؟.. بماذا ينقش قلمي؟.. بماذا أزن فرحي وألمي؟.. الشر مستطير، والأمن مستنير.. أدعو لمن حولنا بالرشاد.. وأفخر بما لدينا من سداد.. هنا يتوهج الفكر ويتجلى، وبجوهر العلم يتحلى. هنا ملك كرم علمًا، وعلم أكبر ملكًا. والسلام".

وقدم الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية، الدكتور عبدالعزيز السبيل، الفائزين بفروع الجائزة. ومُنحت جائزة خدمة الإسلام لعام 2020 لوثيقة مكة المكرمة، التي تعد دستورًا تاريخيًّا لإرساء قيم التعايش والسلام بين أتباع الديانات والثقافات. وفاز بجائزة خدمة الإسلام لعام 2021 مؤسس ورئيس شركة صخر محمد بن عبد الرحمن الشارخ، الذي كان له دور بارز في دعم وغرس روح البحث والتجديد والابتكار لحفظ التراث الإسلامي من خلال التقنية الحديثة.

وفي موضوع "تراث القدس الإسلامي" الذي اختارته جائزة الملك فيصل موضوعًا لفرع "الدراسات الإسلامية" لعام 2020 فاز الدكتور محمد هاشم غوشة الذي أسهم بأكثر من 150 بحثًا ودراسة عن القدس وتراثها العربي والإسلامي، وألّف 37 كتابًا تاريخيًّا وتوثيقيًّا، تناولت الجوانب التاريخية والفكرية والمعمارية والتراثية لمدينة القدس، ومن أبرز أعماله موسوعة فلسطين باللغة الإنجليزية، بينما حجبت الجائزة لعام 2021 التي كان موضوعها "الوقف في الإسلام".

وفي فرع اللغة العربية والأدب مُنحت الجائزة لعام 2020 في موضوع "الدراسات اللغوية العربية باللغات الأخرى" للبروفيسور مايكل كارتر الأسترالي الجنسية، الذي امتدت أعماله لخمسين عامًا، أسهمت في دراسة التراث النحوي العربي، وقدمت أهم مراجع للبحث اللغوي خارج العالم العربي، بينما منحت الجائزة عام 2021 في موضوع "البلاغة الجديدة" للأستاذ الدكتور محمد مشبال، أستاذ البلاغة والنقد الأدبي بكلية الآداب بجامعة عبد المالك السعدي في المغرب، وقد ارتبطت معظم أعماله التي تتصف بالعمق والجدة والأصالة بموضوع الجائزة ساعية إلى ربط البحث البلاغي بحقول الأدب واللغة والتواصل.

وفي فرع الطب مُنحت الجائزة لعام 2020 للدكتور ستيوارت أوركين، اختصاصي أمراض الدم والأورام وعالم الوراثة، عن موضوع "أمراض الهيموغلوبين". وشغل الدكتور أوركين منصب أستاذ كرسي ديفيد جي ناثان المتميز لطب الأطفال بكلية الطب بجامعة هارفارد، إضافة لكونه باحثًا في معهد هاورد هيوز الطبي، وأدت اكتشافاته الرائدة في الأسس الجينية لاضطرابات الدم إلى إيجاد علاجات لأمراض الدم الموروثة، كما أدت إلى ثورة في فهم كيفية حدوث مثل هذه الأمراض.

وفي عام 2021 حصل فائزان على جائزة الطب لتميز أبحاثهما في موضوع "الطب التجديدي في الحالات العصبية"؛ إذ فاز البروفيسور روبن جيمس فرانكلين الذي يعمل اختصاصيًّا في طب الخلايا الجذعية في مجلس ويلكوم ترست للبحوث الطبية بمعهد كامبريدج للخلايا الجذعية، ويدير مركز كامبريدج التابع لجمعية إصلاح الميالين العصبي بالمملكة المتحدة. أما الفائز الثاني بالاشتراك فهو الدكتور ستيفن مارك ستريتماتر، صاحب كرسي البروفيسور فينسينت كوتس لطب الأعصاب، والمدير المؤسس لبرنامج علم الأعصاب الخلوي في جامعة ييل. وقد قام البروفيسور فرانكلين بإسهامات رائدة وجوهرية في بيولوجية "الميالين"، أدت إلى تطبيقات مهمة في علم الأعصاب السريري، خاصة مرض التصلب اللويحي؛ فأصبح رائدًا فيما يتعلق بـ "تجديد الميالين" في علم الأحياء على مستوى العالم. أما البروفيسور ستريتماتر فله إنجازات بارزة في مجال الإصلاح العصبي، والفهم الجزيئي لفشل نمو المحور العصبي، وصعوبة التعافي بعد إصابات الحبل الشوكي.

وحصل على جائزة الملك فيصل في "العلوم" لعام 2020 البروفيسور شياو دونغ وانغ، مدير معهد العلوم الحيوية في بكين، في موضوع "علم الأحياء"، والبروفيسور ستيوارت باركين، مدير معهد ماكس بلانك للفيزياء المجهرية في مدينة هال بألمانيا، هو الفائز لعام 2021 في موضوع "الفيزياء". وقد قدم البروفيسور شياو دونغ وانغ إنجازات فريدة، أدت إلى تغير في فهم طبيعة عمل وموت الخلية البالغة؛ ما أسهم في تطوير علاجات وعقاقير تحاكي محفزات وقف تدهور الخلايا في مقاومة الأمراض المهددة للحياة. أما البروفيسور ستيوارت باركين فقد أحدثت ابتكاراته واكتشافاته في مجال دوران الإلكترونيات ثورة في أجهزة الحاسوب، أدت إلى زيادة سعة تخزين محركات الأقراص المغناطيسية بمقدار (1000) ضعف، وقد أسهمت أعماله في حل المشكلات المستعصية التي تعتمد على الوصول السريع إلى كميات هائلة من البيانات من خلال التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي.

يُذكر أن جائزة الملك فيصل العالمية كرَّمت منذ عام 1979 (275) فائزًا من 43 جنسية مختلفة؛ أسهموا في خدمة الإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء، وقدموا أبحاثًا متميزة، وتوصلوا لاكتشافات فريدة وابتكارات استثنائية في مجالات العلوم، والطب، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب.

حضر الحفل الأمير تركي الفيصل، والأمير سلطان بن عبدالله الفيصل، والأمير تركي بن عبدالله الفيصل، والأمير محمد بن سعود بن خالد، والأمير خالد بن سعود بن خالد المستشار بالديوان الملكي، والأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة، وعدد من أصحاب السمو والمعالي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org