"إذا انتفض رجال اليمن فهم ليسوا في حاجة إلى مساعدة أحد، وسوف يقضون على العدو، ولا يتوقفوا حتى يكونوا في عقر داره".. هكذا قالها وأعلنها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد في لقاءه مع مشايخ القبائل اليمنية قبل 8 أشهر، وها نحن نرى انتفاضة أبناء اليمن ضد مليشيات الحوثي الانقلابية تحت شعار "لا حوثي بعد اليوم".
الرسائل التي أطلقها ولي العهد في حديثه مع القبائل ما هي إلا انعكاس للمواقف الثابتة للمملكة التي طالما اضطلعت بدورها التاريخي العربي والإسلامي، وأكدت عليه بمواقفها الشامخة التي لا تداهن ولا تراوغ.
هذا الموقف الثابت أكده سموه بقوله: "نحن إخوانكم من السعودية (وجميع الدول العربية) لا يمكن أن نرى وقفة للرجل اليمني ولا نكون بجانبه، سواء في الخير أو في الشر".
وأضاف: "نحن معكم دائماً في كل خطوة إلى آخر يوم في حياتنا كما كنا في السابق سوف سنكون في المستقبل".
وجاء هذا الاجتماع تأكيداً لمساعي المملكة المستمرة في مؤازرة اليمن ضد أعدائه، ورسالة تفيد بأن مصير وأمن اليمن مرتبط بالمملكة.
وشدد ولي العهد على قوة عزيمة رجال اليمن، وراهن على تاريخهم العريق، فهم أساس العروبة وعمقها، وبهم تعود اليمن إلى سابق عهدها مشيراً إلى أنه "بحول الله وبعزيمة رجال أمثالكم كل عدو مدحور في اليمن وكل مكان".
مؤكداً أن التاريخ سيذكر هؤلاء الرجال، وكل ما سوف يقومون به، وكل ما قاموا به، وكما أورثهم أجدادهم وآبائهم تاريخ مشرف، سوف يورثون أبنائهم وأحفادهم تاريخ مشرف. فاليمن والسعودية والعالم العربي كله واحد.
وها هم رجال اليمن ينتفضون كما راهن عليهم ولي العهد.