أطلق كرسي أرامكو السعودية للأمن السيبراني بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، مبادرة "أمان"، للتوعية والتقليل من أخطار الاختراقات التقنية والابتزاز في مدارس الشرقية.
ويُسهم الكرسي في تسخير كافة إمكاناته وموارده البشرية لتفعيل العديد من المبادرات المجتمعية؛ بهدف الحدّ من عمليات التصيّد التي يتعرّض لها مستخدمو الأجهزة الذكية.
وأكّد النائبُ الأعلى للرئيس للرقمنة وتقنية المعلومات نبيل النعيم، أن هذه المبادرة تتوافق مع قيم "المواطنة" في أرامكو السعودية، باعتبارها التعليم أساس التقدم الاقتصادي والاجتماعي، مشيرًا إلى أن مشاركة 40 من الكوادر المختصّة في الشركة تهدف إلى إثراء المعرفة المجتمعية؛ حيث يُركز الكرسي على تعزيز المعرفة والاستخدام الآمن لأحدث التقنيات من قبل المستخدمين غير المختصين بالمجتمع، وطرح مبادرات توعوية غير ربحية تستهدف أجيال المستقبل في مدارس المنطقة الشرقية.
من جهته أفاد نائب رئيس الجامعة للبحث العلمي والابتكار الدكتور فهد الحربي، أن الكرسي تبنّى العديد من المبادرات التي تُسهم في رفع مستوى وعي مستخدمي الأجهزة الذكية بكافة أنواعها، والتوعية بأهمية التعامل مع المصادر التقنية الموثوقة، لافتًا إلى أن هذه المبادرة من الكرسي تأتي لانتشار استخدام التقنيات والأجهزة الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي، وللحد من تعرّض الأطفال، وخاصة المراهقين، لأخطار التنمر والابتزاز والاختراقات غير القانونية؛ حيث سيتم طرح مبادرات خلال العام الدراسي الحالي بهدف توعية الطلاب والطالبات في المستوى المتوسط والثانوي بأخطار الجرائم التقنية من خلال تقديم محاضرات تغطي أكبر عدد من المدارس.
فيما أشار المشرف العام على الكرسي عميد كلية علوم الحاسب وتقنية المعلومات، الدكتور عبدالله المهيدب، إلى أنه سيتم إعداد المحتوى ومراجعته من قبل متخصّصين في الأمن السيبراني في أرامكو السعودية، وكلية علوم الحاسب وتقنية المعلومات، وسيترتّب على ذلك تكوين مجموعة مؤهلة من أعضاء هيئة التدريس والطلاب لتنفيذ المشروع، والتواصل مع المدارس والتنسيق بما يتناسب مع توفر الأعضاء والطلاب المشاركين، وتغطية ما لا يقل عن 20 مدرسة في المنطقة الشرقية في العام الدراسي، بالتعاون مع الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية.
من جانبه نوّه مدير إدارة حماية المعلومات في أرامكو السعودية عمر الذكير، إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى دعم وتشجيع الطلبة في الحصول على شهادات مهنية احترافية في مجال الأمن السيبراني عن طريق تحمّل الكرسي 50% من رسوم الاختبارات، مؤكدًا أن الكرسي العلمي يطوّر مهارات المهتمين من المتخصصين وغير المتخصصين في هذا المجال عن طريق تقديم حزمة من البرامج التدريبية المتنوعة، وورش العمل؛ لإكسابهم المهارات المتنوعة في مجال الأمن السيبراني؛ حيث يتمّ إعداد وتنظيم عدد من البرامج التدريبية بواسطة القائمين على الكرسي، أو بالتعاون مع جهات ومتخصصين متميزين في المجال لدعم الطلبة في الحصول على الشهادات المهنية الاحترافية.