بعد غرق وحدات سكنية حديثة بالرياض.. "السليمان": هل ستعيد الشركة أموال السكان؟

بعد غرق وحدات سكنية حديثة بالرياض.. "السليمان": هل ستعيد الشركة أموال السكان؟
تم النشر في

تعليقًا على غرق عشرات الوحدات السكنية بشوارعها في مشروع سكني حديث بالرياض، يؤكد الكاتب الصحفي خالد السليمان أن جميع الجهات المرتبطة بالمشروع شريكة في المسؤولية منذ اعتماد بيع المشروع على الخارطة وحتى تسليم المفاتيح للسكان، والأضرار التي لحقت بالوحدات السكنية، داعيًا إلى تحرك تلك الجهات، لأن مشكلة السكان لن تصلحها البيانات الإنشائية، وأن غرق أحياء جديدة بمياه الأمطار هو خطأ من لم يستوعب درس الأحياء القديمة ولم يحسن التخطيط.

لا تغرقوا السكان في "حبر" البيانات الكثيرة

وفي مقاله "الغرق في مياه (الأحبار)!" بصحيفة "عكاظ"، يبدأ السليمان برفض أحبار البيانات الكثيرة التي ستغرق السكان أكثر مما أغرقت المياه مساكنهم، ويقول: "لم يقنعني كثيراً بيان الشركة العقارية المنفذة للمشروع الغارق بمياه الأمطار بمدينة الرياض، فقد حاول قذف كرة المسؤولية بملعب أمانة الرياض عندما أشار إلى أن المشروع نفذ على مخططات وشبكات تصريف وبنية تحتية معتمدة من الأمانة!".

كلهم شركاء في المسؤولية

ويعلق "السليمان" قائلاً: "في الحقيقة لا أحد بريء مما جرى، فجميع الجهات المرتبطة بالمشروع شريكة في المسؤولية بدءاً من لحظة اعتماد بيع المشروع على الخارطة وحتى تسليم المفاتيح للسكان، والأضرار التي لحقت بالوحدات السكنية المتضررة لن تصلحها البيانات الإنشائية ولا صهاريج الشفط، ويكفي أن تشعر بمرارة السكان وهم يرون منازلهم الجديدة وهي تتعرض للتلف لتعرف حجم المأساة وفداحة المشكلة!".

هل تعيد الشركة أموال السكان؟

ويرصد "السليمان" موقف الشركة العقارية، بلغة تشكك في إعادة أموال السكان، ويقول: "الشركة العقارية أبدت تعهداً بإعادة قيمة أي وحدة متضررة والموافقة على طلب فسخ عقدها وفقاً لإجراءات لجنة البيع على الخارطة، وهنا لا بد من التعرف على تفاصيل إجراءات لجنة (وافي) التي يحيط بها الكثير من الأسئلة حول العلاقة بالشركات الاستشارية الهندسية عند تنفيذ المشاريع!".

لو كانت لجنة "وافي" فعلاً تتابع لما وقعت هذه الحادثة

وعن لجنة "وافي" يقول "السليمان": "لجنة (وافي) نفسها قالت في بيان نشرته «عكاظ» إنها تتابع، وبكل حرص، جميع المشاريع المرخصة من قبلها للتأكد من سلامتها، ولو كانت فعلاً تتابع لما وقعت هذه الحادثة ولما غرقت عشرات الوحدات السكنية بشوارعها في هذا المشروع السكني الحديث، والكفاءة هي في منع وقوع الأخطاء وليس معالجة أضرارها!".

لم يستوعبوا درس الأحياء القديمة

وينهي "السليمان" قائلاً: "إذا كان البعض يعلق غرق الأحياء القديمة خلال مواسم الأمطار بسبب وقوعها في مجاري الأودية وافتقارها للتخطيط الأساسي الصحيح، فما هو العذر في أحياء جديدة يفترض أن من يخططونها ويرخصون لها استوعبوا الأخطاء وتعلموا من الدروس؟!".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org