ضربت قيادة المملكة مثالاً يُحتذى به عالمياً في كيفية دعم الدول مواطنيها، وتلمُّس احتياجاتهم، وخاصة الأسر الأشد حاجة، ما بين دعمٍ سكني وضمانٍ اجتماعي ودعمٍ مادي عبر برنامج حساب المواطن.
ومن أحدث هذه المبادرات، تدشين خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده -يحفظهما الله- حملة "اكتتاب جود الإسكان الخيري"، بتبرعَيْن سخيَّيْن بمبلغ 150 مليون ريال، حيث تبّرع خادم الحرمين الشريفين -أيّده الله- بـ 100 مليون ريال، فيما تبّرع سمو ولي العهد -حفظه الله- بمبلغ 50 مليون ريال، وذلك في إطار حرص القيادة الرشيدة على دعم الجهود والمُبادرات كافة التي تستهدف توفير مساكن للأسر الأشد احتياجاً.
وسبقت ذلك من المبادرات، موافقة خادم الحرمين، على تخصيص دعم مالي بمبلغ 20 مليار ريال؛ لمواجهة تداعيات ارتفاع الأسعار عالمياً، وذلك انطلاقاً من حرصه واهتمامه بالمواطنين والمواطنات في سبيل حماية الأسر المستحقة من تداعيات الآثار المُترتبة على ارتفاعات الأسعار العالمية.
وجاءت الموافقة، بناءً على ما رفعه الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، في ضوء دراسة مجلس الشؤون الاقتصادية برئاسته، تطورات الأوضاع الاقتصادية في العالم، وسبل حماية أبناء وبنات الوطن من الأسر المستحقة من التأثر بتداعياتها.
وفي بداية هذا العام 2023، وجّه خادم الحرمين الشريفين، باستمرار الدعم الإضافي المقدّم لمستفيدي "حساب المواطن" حتى مارس 2023.
كما وجّه الملك سلمان بناءً على ما رفعه الأمير محمد بن سلمان، باستمرار فتح التسجيل في البرنامج.
وتعزّز هذه المبادرات من تكامل الأدوار بين الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية، لتحقيق كل ما فيه مصلحة الوطن والمواطن.
كما تؤكّد المبادرات الكريمة من قيادة المملكة، النهج الإنساني المُتبع في دعمها الثابت للمبادرات الإنسانية المُبتكرة.
جديرٌ بالذكر، أن مساهمة خادم الحرمين، وولي العهد، في حملة "اكتتاب جود الإسكان الخيري"، تأتي بالتزامن مع توجيه خادم الحرمين، أمس الخميس، بالعفو عن النزلاء والنزيلات المحكوم عليهم في الحق العام، وهو توجيهٌ كريمٌ يُدخل الفرحة على أسر المحكوم عليهم في هذا الشهر الكريم، ولمّ شملهم بأسرهم، وهو أمرٌ لا يقل تأثيراً عن المبادرات التي أسهمت فيها القيادة لتحسين حياة المواطن.