تسبَّب بطء العمل في إنشاء كباري وادي قنونا، التي يمرُّ بها الطريق الرابط بين القنفذة ومنطقة عسير، في استمرار معاناة العابرين، وخصوصًا في موسم الأمطار وجريان الوادي الذي يمرُّ به الطريق في خمسة مواقع، جميعها تتوقف بها الحركة المرورية بسبب طمر المياه المزلقانات الحالية، وسرعان ما يذهب ضحيتها كل من يحاول عبورها وقت السيل؛ إذ لقي خلال هذا الموسم ثلاثة أشخاص مصرعهم غرقًا أثناء محاولتهم عبور أحد المزلقانات بسياراتهم ذات الدفع الرباعي.
واضطر هذا الأمر الجهات الأمنية بالشرطة والدفاع المدني للاستنفار بشكل يومي وقت هطول الأمطار، وإغلاق تلك المزلقانات عددًا من الساعات حتى يخف منسوب المياه حفاظًا على حياة المسافرين، لكن بُطء العمل في مشروع الكباري الحالي، وتعثُّر جزء منه، زادا من استمرار معاناة الخطر؛ لأن مدة المشروع أوشكت على الانتهاء، وحتى الآن لم ينجز سوى ما يقارب الـ50 ٪ من المشروع الذي اعتمد له خمسة جسور، يجري العمل ببطء في اثنين منها، بينما الثلاثة الأخرى ما زالت متعثرة بسبب أبراج الكهرباء التي أعاقت البدء فيها.
ورغم مُضي أكثر من نصف مدة العقد إلا أن تلك الجسور الثلاثة ما زالت مجهولة المصير.
وتساءل أهالي المنطقة عن السبب الحقيقي وراء تعثُّر المشروع مناشدين في الوقت نفسه وزارة النقل سرعة التدخل لإنهاء معاناتهم مع هذا الطريق الحيوي الذي تسلكه مئات السيارات يوميًّا.