رسالة إلى وزير التعليم

رسالة إلى وزير التعليم
تم النشر في

قبل بدء الدراسة، وقبل الانطلاقة، أضع بين أياديكم معالي وزير التعليم مجموعة من الأفكار والحلول لبعض السلبيات التي كانت موجودة في الأعوام السابقة، وهذا العام بالتحديد.. وأضع بين أياديكم بعض المقترحات؛ لعلّها تروق لكم؛ وتطبقونها في الأعوام القادمة.

لأن العملية التعليمية مهمة لنا جميعًا، وهؤلاء الطلبة والطالبات هم فلذات أكبادنا وأبناؤنا وبناتنا؛ فيهمنا أمرهم ومستقبلهم، وهم عماد هذا الوطن، والعمود الفقري لرؤية السعودية 2030 وما بعدها، وهم شباب هذه الأرض الطيبة التي لا تنتج إلا العظماء من الرجال.. فأتمنى أن تروق لكم، وأن تجد في صدركم المكانة الطيبة، وأن تناقَش على مستويات عُليا؛ فربما لقي بعضها تقديركم، ورأيتم مناسبتها للأبناء والبنات الطامحين لمستقبل أفضل.. ولعلها تروق للآباء والأمهات فيساعدون على تطبيقها، وللمسؤولين في الجهات الأخرى؛ ليساعدوا معكم ومعنا؛ لنكون فريقًا واحدًا، هدفنا النجاح.

* وأجزم أن شركاء النجاح كُثر..

· أولاً: ألا تتفقون معي أن الإجازة كانت طويلة جدًّا (أربعة أشهر)، غالبيتها استهلاك للوقت وسهر، وضياع للعقول، وهدر للوقت.. بل ربما كانت سلبياتها أكثر على الغالبية..؟!

فلو تم وضع خطط لتلاشي هذه الإجازات الطويلة لكان أجدى وأنفع (شهر واحد يكفي).

· المقترح –وكنت قد ذكرته في لقاء تلفزيوني سابق- تقسيم العام الدراسي إلى ثلاثة فصول، يتخللها إجازة لمدة أسبوعين بين كل فصل؛ وبالتالي نحن كسبنا شيئَيْن، وضربنا عصفورَيْن بحجر: الأول عدم الملل من الطلبة والمدرسين، والثاني انتهاز الوقت بما هو مفيد.

· ثانيًا: الاستفادة من عشرات المباني الخاضعة للوزارة في إقامة الأنشطة الصيفية للجنسين في فترة العصر إلى المساء. لدينا مبانٍ مجهزة، ولكنها مهجورة في الإجازات والعُطَل، ويمكن الاستفادة منها في تنمية النشاطات والمهارات، والاستفادة من هذه المباني الاستفادة القصوى، واستغلالها بالأنشطة الثقافية والرياضية والترفيهية.. الآن نحن في زمن الرؤية والانفتاح والمزيد من اكتساب المهارات وإعطاء الدورات التدريبية وبناء العقول واستثمار العقول.. فهل ترضون بأن تكون هذه المباني وهذه العقول معطلة مقفلة أربعة أشهر، والعودة تكون بكسل..؟!

· ثالثًا: إدخال الأنشطة اللاصفية، ويكون هناك رقابة صارمة على التطبيق.. فهناك أوراق وتقارير من غالبية المدارس، ولكنها دون تفعيل، ولا إمكانيات؛ فأتمنى أن يكون الدعم والرقابة ومشاركة القطاع الخاص في هذا الجانب، وتنمية الجوانب المهارية، ودعم المواهب التي يملكها الطلاب، وتفعيل دور الأنشطة، وجعل المدرسة جاذبة، وليست بيئة طاردة..!

· رابعًا: تعلمون أن غالبية الطلبة يأتون إلى المدارس وكأنهم يساقون إليها سوقًا لأسباب عدة، منها تعامُل بعض المدرسين، ومنها انعدام الأنشطة، ومنها البيئة والمنظومة بأكملها.. فليتكم تعيدون النظر في ذلك.

· ختامًا: لا يمنع أن يكون هناك مناهج جديدة، تتماشى مع العصر ومتطلبات العصر.

تحياتي..

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org