تشهد الأرض، الثلاثاء المقبل منتصف شهر ربيع الآخر، اختفاء القمر لمدة ساعة و25 دقيقة بسبب مروره خلف ظل الأرض، وذلك لاصطفاف القمر والأرض والشمس على استقامة واحدة وعلى المستوى نفسه وهو ما يسمّى الخسوف الكلي للقمر.
وأوضح الباحث الفلكي ملهم بن محمد هندي؛ لـ"سبق"، أن هذا الخسوف القمري يأتي بعد أسبوعين من كسوف جزئي للشمس في 29 ربيع الأول، ودائمًا تكون ظاهرتا الكسوف والخسوف متتاليتين بينهما أسبوعان بسبب تقارب مدار القمر من المستوى الكسوفي.
وقال: "يبدأ هذا الخسوف بخسوف جزئي يوم الثلاثاء الساعة 12:09 ظهرًا بتوقيت السعودية، ويصل الخسوف لذروة الخسوف الكلي الساعة 1:59 ظهرًا وينتهي الساعة 3:49 عصرًا، منها ساعة وخمس وعشرين دقيقة مدة الخسوف الكلي".
وأكّد "هندي" أنهُ بسبب حدوث الخسوف في النهار بالنسبة للمملكة فهو غير مُشاهد من السعودية ولا دول الشرق الأوسط وأوروبا وإفريقيا، ويكون مُشاهداً في أمريكا وكندا ودول أمريكا الجنوبية وروسيا وشرق آسيا ووسطها.
وأضاف: "هذا الخسوف الكلي الأخير الذي يشهده العالم حتى عام 1446هـ، ولن يُشاهد بالمملكة خسوف قمري كلي حتى عام 1447هـ".