أصدرت وزارتا الداخلية والزراعة في المغرب قرارًا رسميًا بمنع ذبح إناث الأغنام والماعز حتى نهاية مارس 2026، بهدف إعادة تأهيل القطيع الوطني وتعزيز استدامة نشاط التربية في خطوة حاسمة لحماية الثروة الحيوانية.
ودخل القرار، حيز التنفيذ بدءًا من 19 مارس الجاري، يأتي استجابةً للتحديات التي فرضتها سنوات الجفاف المتتالية على قطاع الثروة الحيوانية.
وأكدت السلطات أن القرار يستثني الحالات التي تستدعي الذبح لأسباب صحية أو حيوانية، إلى جانب الإناث المستوردة لأغراض التسمين أو الذبح، كما وضعت الوزارتان خطة مشتركة لضمان التطبيق الصارم للإجراء داخل المجازر، مع توجيه إشعارات رسمية للجزّارين بضرورة الالتزام بالتعليمات الجديدة، في إطار تنسيق مشترك مع الجهات المعنية.
ويأتي هذا القرار بعد انخفاض أعداد القطيع الوطني بنسبة 38 % منذ 2016، حيث تراجع عدد الإناث المنتجة من 11 مليون رأس إلى 8.7 ملايين رأس بحلول 2024، ويرجع هذا التراجع إلى موجات الجفاف المتكررة، فضلاً عن ارتفاع أسعار الأعلاف، ما دفع بعض المربين إلى تقليص أعداد قطعانهم عبر ذبح الإناث، مما شكّل تهديدًا خطيرًا لاستدامة القطاع.